حذرت الأمم المتحدة من زيادة متوقعة وكبيرة في عدد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في دول شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ومن بينها اليمن، بسبب استمرار الصراعات وتأثيرات الحرب في أوكرانيا ووباء كورونا وأزمة تغير المناخ.
وقالت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، في تقرير حديث لها حول الوضع الإنساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من العام الجاري: "من المتوقع أن يزداد عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بمعدل كبير، بفعل الصراعات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي ووباء COVID-19 وأزمة تغير المناخ والحرب في أوكرانيا، والزيادات غير العادية في أسعار المواد الغذائية مع انخفاض القوة الشرائية"، وهي كلها عوامل تهدد الأمن الغذائي للأطفال في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف التقرير بان النزاعات النشطة وتدهور الأوضاع الإنسانية في كل من العراق واليمن وليبيا وسوريا والسودان ولبنان خلفت أكثر من 58 مليون شخص، أكثر من نصفهم أطفال (29.5 مليون طفل) بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال في كل من اليمن والسودان ولبنان وسوريا، معرضون لخطر مواجهة تأثير انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع بقاء اليمن في أعلى مستويات التأهب.
يذكر بأن تقرير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، في فبراير الماضي، كان قد صنف هذه الدول الأربع على أنها تمثل بؤر مجاعة ساخنة.
وتوقع التقرير أن تستمر معاناة العديد من دول المنطقة من تداعيات استمرار النزاعات والتدهور الاقتصادي في السنوات القادمة، خاصة وأن بعضها كانت تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية، وارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية العالمية في عام 2021.