[ GETTY IMAGES ]
أكدت وسائل إعلام أن ما لا يقل عن عشرين مسلحا قتلوا وأصيب المئات إثر اشتباكات ما تزال مستمرة منذ أمس في العاصمة العراقية بغداد.
وأفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر طبية عراقية أن عشرين شخصا قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت بين أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومسلحين آخرين تابعين لخصومه السياسيين في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.
ودفعت الاشتباكات وحدات من الجيش وأجهزة الأمن العراقية للتدخل والسيطرة على القصر الجمهوري بالقوة وإخلائه من أنصار التيار الصدري الذين اقتحموه إثر إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي احتجاجا على عدم رغبة الحكومة العراقية بإجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل انعدم إمكانية تشكيل ائتلاف شيعي ذي أغلبية في البرلمان العراقي.
ومن جهته ناشد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الصدر لحث أنصاره على مغادرة المباني الحكومية التي استولوا عليها.
وأعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي.
وقال على حسابه في "تويتر" "يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره الذي لم يتخل عن العراق وشعبه".
وتابع الصدر: "على الرغم من استقالته، فإن النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هو الحال دوما.. وإنني لم أدع يوما العصمة أو الإجتهاد ولا حتى (القيادة) إنما أنا آمر بالمعروف وناه عن المنكر ولله عاقبة الأمور".
وأردف: "ما أردت إلا أن أقوم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية، وما أردت إلا أن أقربهم الى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته عسى أن يكون بابا لرضا الله عنهم.. وأنى لهم هذا".
وأكمل: "على الرغم من تصوري أن اعتزال المرجع لم يكن من محض إرادته.. وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضا.. إلا إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الإعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات، إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام.. والكل في حل مني.. وإن مت أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء".
وكان الصدر أعلن عن بدئه في الإضراب عن الطعام حتى انتهاء أعمال العنف في العراق.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للعراقيين إلى "التهدئة وضبط النفس".
وجاء في بيان للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، أن "الأمين العام يتابع بقلق الاحتجاجات المستمرة في العراق اليوم، والتي دخل خلالها المتظاهرون المباني الحكومة".
وأضاف المتحدث أن غوتيريش "قلق بشكل خاص إزاء الأنباء عن سقوط ضحايا. وهو يدعو إلى التهدئة وضبط النفس، ويحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد وتجنب أي عنف".