اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، أن "تحسن" العلاقات الإيرانية مع دول الجوار دليل على "نجاح دبلوماسية" الحكومة الإيرانية.
وقال كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن السياسات الخارجية للحكومة الإيرانية "تركت آثارا إيجابية وملحوظة حتى الآن، وشهدنا ظروفا جيدة ومطمئنة، والنتائج التي حصلنا عليها من دبلوماسيتنا كانت جيدة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت، الأحد، عن عودة سفيرها إلى طهران، بعد سحبه عام 2016، إثر الاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في إيران. وكانت الكويت قد أعلنت أيضا عن خطوة مماثلة قبل أسبوع بتعيين سفير لها في إيران.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الأجواء في المنطقة بأنها "إيجابية"، وقال كنعاني: "سنخطو خطوات إيجابية في المستقبل، والعلاقات بين إيران ودول المنطقة تسير نحو الأفضل".
وحول المحادثات الإيرانية مع السعودية، قال كنعاني إن "حوارنا مع السعودية يبحث الملفات الثنائية، ولا علاقة له بمحادثات الاتفاق النووي"، مضيفا أن "المحادثات مع الرياض كانت جيدة واتخذنا خطوات مهمة وهناك إرادة سياسية لإعادة العلاقات"، وفقا لما نقلته "إرنا".
وعن محادثات إحياء الاتفاق النووي مع القوى الغربية، قال كنعاني: "لم نحصل على الرد الأمريكي حتى الآن، وردنا على المقترح الأوروبي كان في وقته وبشكل جدي"، مضيفا أنه "يمكن الانتقال للمرحلة المقبلة من المفاوضات إذا تصرفت واشنطن بمسؤولية واتخذت قرارها".
واتهم كنعاني الولايات المتحدة بـ"المماطلة" في الرد على المقترحات الإيرانية، وقال إن "التسويف الأمريكي والصمت الأوروبي وضغوط المتطرفين جعلت المفاوضات استنزافية لكنها لن تدفعنا للتراجع عن خطوطنا الحمراء ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية"، على حد تعبيره.