توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) استمرار ارتفاع درجات الحرارة في كافة المناطق الساحلية باليمن لتتجاوز حاجز الـ40 درجة مع نهاية الثلث الثاني من يونيو الجاري.
وقالت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر التي أصدرتها، الجمعة: "شهدت الفترة الأخيرة تطوراً كبيراً في ارتفاع درجات الحرارة على مستوى البلاد، حيث تشهد بعض المحافظات مستويات متطرفة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة، بحيث تتجاوز في بعض المناطق الساحلية لليمن الـ40 درجة مئوية مع نهاية الأيام العشرة الثانية من شهر يونيو الجاري".
وأضافت النشرة أن المناطق التي من المتوقع أن تشملها درجات الحرارة المرتفعة، هي "الموجودة على طول ساحل البحر الأحمر (الحديدة وحجة)، كما ستشهد محافظات حضرموت والمهرة وشبوة ولحج وتعز هذا المستوى من الحرارة بحلول نهاية الفترة".
وأشارت "الفاو" إلى أن الانخفاض التدريجي في هطول الأمطار سيظل سارياً في جميع أنحاء البلاد خلال فترة التقرير، "ومع ذلك، من الممكن أن تتلقى مناطق معينة كميات أعلى قليلاً مقارنة بالنمط العام، حيث من المتوقع أن تتلقى محافظة إب ما بين 40 إلى 60 ملم من الأمطار".
وأوضحت النشرة أن التأثيرات الكبيرة لهذا المناخ ستحدث في المناطق الواقعة على طول سواحل البحر الأحمر وخليج عدن مع اقتراب موسم الزراعة الأساسي، "ومن المرجح أن يشكل التفاعل بين الحرارة الشديدة وعدم انتظام هطول الأمطار في هذه المناطق عقبات كبيرة أمام تحقيق المستوى الأمثل للإنتاج الزراعي والأعلاف".
ودعت "الفاو" المجتمعات المحلية إلى عدم التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة لفترة طويلة، خاصة الفئات الضعيفة مثل كبار السن، والنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الصغار، والأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، كما "ننصح المزارعين بسقي محاصيلهم في الصباح الباكر والمساء لتحسين امتصاص النباتات للمياه، وتعزيز تقنيات توفير المياه في المناطق ذات الوصول المحدود إلى ممارسات الري، والاستفادة من أساليب الري التكميلي للتخفيف من الآثار السلبية لموجة الجفاف الطويلة على زراعة المحاصيل".
ونبهت نشرة الإنذار المبكر، رعاة الماشية إلى وجوب نقل مواشيهم إلى مناطق الظل لحمايتها من درجات الحرارة الحارقة، "مع إعطاء الأولوية ودرجة اهتمام خاصة للدواجن، كونها أكثر عرضة للموت أثناء النقل في درجات الحرارة الشديدة".
وحذرت "الفاو" من حدوث اضطرابات بحرية حول أرخبيل سقطرى خلال الفترة المشمولة بالتقرير، لذا "على الصيادين ومحبي البحر اتخاذ تدابير السلامة الاحترازية في الأرخبيل".