مئات المشاركات وآلاف التفاعلات حصدتها منشورات تدعي أن صحيفة الشروق المصريّة نقلت عن البابا تواضروس الثاني قوله إن الصحافية الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة التي قتلت أثناء تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، "لن تدخل الملكوت" بسبب مذهبها. لكن هذا المنشور الذي ظهر أولاً على صفحات هزليّة، لا أصل له من الصحّة، وهو ينطوي على تناقضات وأخطاء لم يلتفت لها من صدّقوه وأعادوا نشره على محمل الجدّ.
يحمل المنشور خبراً مكتوباً على خلفيّة تشبه خلفيات الأخبار التي تنشرها صحيفة الشروق على منصّاتها الإلكترونيّة.
وجاء في هذا الخبر المزعوم "البابا تواضروس: حزنت على مقتل شيرين أبو عاقلة، وكنت أودّ أن ألقاها في الملكوت، ولكنّها للأسف لن تدخله لأنها أرثوذكسيّة وليست كاثوليكية".
ومع أن البابا الأنبا تواضروس الثاني هو بطريرك الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة إلا أن ذلك لم يحل دون أن يصدّق الكثيرون الخبر وأن يعيدوا تداوله على أنه حقيقي.
إضافة إلى ذلك، لا يمكن العثور في أي موقع ذي صدقيّة على أي تصريح للبابا تواضروس يتناول ديانة شيرين أبو عاقلة، وهي مسيحية كاثوليكية، بخلاف ما تذكر المنشورات.
كيف ظهر المنشور إذاً؟
بحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا الخبر أول الأمر على صفحات معروفة بمنشوراتها الساخرة والهزليّة. بعد ذلك انتقلت هذه المنشورات إلى صفحات تداولتها على محمل الجدّ.
إزاء ذلك، نفت صحيفة الشروق صباح الجمعة أن تكون نشرت خبراً من هذا القبيل.
ووصف بيان الصحيفة هذه المنشورات بأنها "مكذوبة"، وحذّر من تداولها.
وجدّدت الشروق تذكير قرّائها بأنها "تنشر موادها وصورها وعناوينها فقط على موقعها الرسمي" أو على حساباتها الخاصّة على مواقع التواصل.
