بدأت الولايات المتحدة وكندا تجربة عمل جديدة سوف تستمر ستة أشهر، وتستهدف تجربة آلية العمل أربعة أيام أسبوعيًا.
وتشارك 38 شركة من الولايات المتحدة وكندا في التجربة التي أطلقتها جامعة Oxford وتستهدف مساعدة الشركات على قياس أبرز سمات العمل لمدة أربع أيام في الأسبوع.
وتتراوح الشركات الأميركية التي تشارك في البرنامج التجريبي لمدة ستة أشهر، بين شركات ناشئة تضم 25 شخصًا إلى مؤسسات كبيرة تضم عدة مئات من الموظفين.
وانطلقت التجربة في الأول من أبريل الجاري وتستمر حتى سبتمبر، وسط آمال بتطبيق تلك الآلية في حال نجاح التجربة.
•كيف سيتم تنفيذ التجربة؟
ستشارك المؤسسات المسجلة في التجربة في ورش عمل لاكتشاف طرق عمل أكثر فعالية ومحاكاة شركات قامت بذلك من قبل، كما سيتم العمل مع باحثين في Boston College لقياس التغيرات التي ستطرأ على الإنتاجية ورفاهية الموظفين بمرور الوقت.
وتقلل معظم الشركات أسبوع العمل إلى 32 ساعة على مدار أربعة أيام بدلاً من العمل 40 ساعة في غضون أربعة أيام، وبموجب الخطة يتلقى الموظفون 100% من رواتبهم مقابل العمل 80% من الوقت والمحافظة على 100% من الإنتاجية.
وقال جون ليلاند كبير مسؤولي الاستراتيجيات في Kickstarter المشاركة في التجربة، إن تجربة العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع هي الخطوة المنطقية بعدما أصبحت الشركات تعمل عن بعد بصورة كاملة العام الماضي.
وأشار ليلاند إلى أن الكثير من الشركات سوف تُفكر أن الانتقال إلى أسبوع عمل أقصر سوف يتطلب نهجًا من أعلى لأسفل (أن تبدأ بالقيادات العليا في الشركة)، لكنه يرى أن تنفيذ تلك الاستراتيجية بصورة صحيحة سوف يتطلب جهدًا يبدأ من مستوى القاعدة.
ولا تتوقع Kickstarter التي لديها أقل من 100 موظف الاضطرار لتوظيف المزيد من الأشخاص من أجل الوفاء بالمواعيد النهائية في ظل سياسة العمل وفقًا لعدد ساعات أقل، فيما يرى ليلاند أن العمل أربعة أيام أسبوعيًا ميزة داعمة للشركة وقد تبرز أهميتها أثناء مقابلات العمل.
ووفقًا لمسح أجرته Qualtrics استطلع آراء 1021 شخصًا، يتطلع 92% من الموظفين لأسبوع عمل يتألف من أربعة أيام فقط، إذ يروا أنه سيحسن صحتهم العقلية وإنتاجيتهم.
ويقول جو أوكونور المدير التنفيذي لـ4 Day Week Global: الطلب على البرنامج نما بشكل كبير في الإثني عشر شهرًا الماضية بعد ظهور آلية العمل عن بعد والعمل الهجين خلال فترة انتشار فيروس كورونا.
وأضاف أوكونور إلى أنه من المحتمل أن نرى شركات أكبر تتبع هذا المسار، حيث يوجد قدر هائل من المنافسة.
ومع ذلك يتوقع أوكونور انسحاب 5% من الشركات من التجربة، وهو ما يحدث غالبًا نتيجة تغير في قيادة تلك الشركات مثل تنحي المدير التنفيذي أو اضطرابات تنظيمية أخرى مثل تقلص حجم الشركة.