اعتقد جميع الضحايا أنهم وقعوا في حب امرأة حقيقية، لكنها كانت مجرد عملية احتيال مدروسة بعناية ومخطط لها باستخدام الذكاء الاصطناعي كلفت الضحايا في عدة دول ملايين الدولارات. فما القصة؟
وبدأت عمليات الاحتيال برسالة للضحية من امرأة جذابة تقول فيها أنها أرسلتها بالخطأ، لتنطلق علاقات رومانسية عبر الإنترنت تصل لمرحلة التخطيط للمستقبل معًا، وفقًا لشرطة هونغ كونغ. واتسم الأمر كله بالدقة والتنظيم، حيث استخدمت العصابة ”دليل تدريب" لتعليم الأعضاء كيفية تنفيذ عملية الاحتيال باستغلال صدق نوايا الضحية ومشاعره.
وأوضحت الشرطة إن عملية الاحتيال استمرت لمدة عام تقريبًا قبل أن تتلقى معلومات استخباراتية عنها في شهر آب/ أغسطس 2024.
تبادلوا طويلًا مكالمات معها معتقدين أنهم وقعوا في حب امرأة، الأهم من كونها جميلة هو إنها ”حقيقية"، ليكتشفوا لاحقًا أن الأمر كله عملية نصب ضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ففي أعقاب مداهمة لمركز عمل ”العصابة"، أعلنت الشرطة في هونغ كونغ إلقاء القبض على 21 رجلاً و6 نساء بعدة تهم في مقدمتها التآمر للاحتيال في عملية استهدفت رجالًا من تايوان إلى سنغافورة وحتى الهند، وفقًا لموقع سي إن إن.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت الشرطة أن الضحايا وقعوا فريسة ”لعملية احتيال رومانسية" بتقنية التزييف العميق Deepfake باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويعرف هذا النوع من عمليات الاحتيال التي باسم ”ذبح الخنازير"، أي ”تسمين" الضحايا قبل أخذ كل ما لديهم، حيث يتقمص المحتالون هويات مزيفة عبر الإنترنت ويقضون شهورًا في إعداد أهدافهم لدفعهم على الاستثمار في مواقع وهمية.
وقالت الشرطة إن العصابة جندت الأعضاء فيها، والذي تتراوح أعمارهم ما بين 21 و 34 عامًا، من دارسي وخريجي الوسائط الرقمية والتكنولوجيا بالجامعات المحلية لبناء منصة عملة مشفرة مزيفة تم إجبار الضحايا على الاستثمار فيها وخسارة أكثر من 46 مليون دولار.