وقعت الجزائر حاملة اللقب في فخ التعادل السلبي ظهر الثلاثاء أمام سيراليون في مستهل حملة دفاعها عن التاج الأفريقي ضمن منافسات المجموعة الخامسة من كأس الأمم 2022. وعجز أشبال بلماضي من هز شباك منتخب سيراليون رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم طيلة عمر المباراة. وتلعب الجزائر مباراتها المقبلة مع غينيا الاستوائية الأحد.
ورغم فرصها المتعددة في الشوط الثاني إلا أن رياض محرز وزملاءه فشلوا في تخطي منافسهم ليعقدوا مهمة التأهل للدور الثاني.
وبدأت الجزائر المباراة بتشكيلة أساسية ضمت في حراسة المرمى رايس مبولحي، وفي الدفاع يوسف عطال، رامي بن سبعيني، عيسى ماندي وعبد القادر بدران، في خط الوسط الثلاثي حارس بلقبلة-سفيان فيغولي-ياسين براهيمي، وفي الهجوم يوسف بلايلي، إسلام سليماني والقائد رياض محرز. وهي تشكيلة تضمنت مفاجأتين هما حضور العائدين براهيمي وبلقبلة، مع غياب بغداد بونجاح وإسماعيل بن ناصر المعاقب.
وارتكب يوسف عطال خطأ فادحا في الدقيقة الثالثة كاد يكلف الجزائر هدفا لكن لاعب نيس الفرنسي تدارك الموقف في آخر لحظة وأبعد الكرة لضربة ركنية لم تثمر. وفي الدقيقة الموالية توغل سليماني في منطقة الجزاء السيراليونية ليسدد فوق المرمى.
لكن الجزائر أفلتت في الدقيقة التالية من الهدف الأول بعد تسديدة المهاجم كامارا التي فاجأت عيسى ماندي ومرت قرب القائم الأيسر للحارس مبولحي. ورد زملاء محرز بهجمة سريعة قادها عطال مخترقا الدفاع وممررا لإسلامي لكن الحارس كان بالمرصاد.
وحاول المنتخب الجزائري بناء هجمات منسقة، لكن حالة الملعب لم تسمح ببناء اللعب النظيف، فيما عجز زملاء مبولحي عن خلق فرص سانحة لهز شباك الحارس محمد كامارا.
وكادت سيراليون تخادع مبولحي في الدقيقة 22 بضربة حرة انتهت برأسية بانغورا التي مرت غير بعيد عن المرمى. والحقيقة أن سيراليون كانت الأفضل في الأداء والمعنويات وبنية الهجوم، فيما الجزائر وجدت صعوبة بالغة في بناء هجمات منسقة خطرة، بمعنى آخر لم يكن رياض محرز وزملاؤه في موعد انطلاقة كأس الأمم الأفريقية 2022.
وكان السؤال هل وماذا يمكن لجمال بلماضي أن يصحح ويصلح لأجل تحسين أداء فريقه؟ وهل ستظهر "ثعالب الصحراء" في وجه وثوب حامل اللقب أم أنها ستكتفي بمردودها الضعيف وتعقد مهمة التأهل للدور المقبل؟
انطلق الشوط الثاني بتغيير في صفوف الجزائر مع دخول المدافع جمال بن العمري في مكان عبد القادر بدران الذي تلقى بطاقة صفراء في الـ 45 دقيقة الأولى. وانطلق بهجمة عن طريق محرز في الجهة اليسرى لكن تمريرة لاعب مانشستر سيتي لم تجد أي مهاجم يحولها للهدف الأول. تبعتها هجمة ثانية عن طريق براهيمي الذي بالغ في المراوغات ليهدر فرصة سانحة للتسجيل. وفي الدقيقة الموالية (52) أهدر براهيمي أفضل فرصة لفريقه عندما انفرد بالحارس وفشل في هز الشباك.
ظهر تحسن ملحوظ في أداء الجزائر بفضل نشاط محرز وبراهيمي في الجهتين اليمنى واليسرى لكن الأهداف غابت بعد مرور ساعة على زمن المباراة. وكاد البديل سفيان بن دبكة يسجل الهدف الأول إثر فرصة سانحة للجزائر بعد جهد كبير لمحرز في الدقيقة 67.
وبعد دخول بغداد بونجاح في مكان سليماني وفريد بولايا في مكان فيغولي، إضافة لبن دبكة في مكان براهيمي، انتعش خط الهجوم الجزائري وتعددت المحاولات أمام حارس سيراليون. واقترب محرز من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 80 بتسديدة قوية داخل المنطقة لكن الحارس تمكن من تحويلها لضربة ركنية.
وعزز بلماضي خط الهجوم مع دخول سعيد بن رحمة في مكان بلقبلة لكن فريقه فشل في مهمته وعجز عن تحويل فرصه المتعددة لهدف الفوز. وبالتالي اكتفت الجزائر بالتعادل السلبي بانتظار مواجهتيها المقبلتين أمام غينيا الاستوائية وساحل العاج.