استعاد ريال سوسييداد صدارة الدوري الاسباني لكرة القدم بفوزه على مضيفه أوساسونا 2-صفر في منافسات المرحلة الثالثة عشرة الاحد، فيما قلب فالنسيا تأخره بهدفين أمام ضيفه أتلتيكو مدريد حامل اللقب إلى تعادل قاتل 3-3.
في المباراة الأولى، سجل سوسييداد هدفين متأخرين في الشوط الثاني عبر ميكيل ميرينو (72) والبلجيكي عدنان يانوزاي في الدقيقة 82 من ركلة جزاء اثر خطأ من مدافع أوساسونا أوناي غارسيا داخل المنطقة، أعاداه إلى الصدارة برصيد 28 نقطة ومتقدماً بفارق نقطة عن وصيفه ريال مدريد مع مباراة أقل.
وحقق سوسييداد فوزه الثامن هذا الموسم مقابل 4 تعادلات وهزيمة كانت أمام برشلونة 2-4 في المرحلة الأولى.
في المقابل، حال تعادل أتلتيكو دونه تقدمه أكثر في الترتيب ليكتفي مرغماً بالمركز الرابع مع 23 نقطة ومباراة أقل أيضاً ومتأخراً بفارق 4 نقاط عن قطب العاصمة الثاني ريال وبانتظار ديربي الأندلس بين ريال بيتيس الرابع (21 نقطة) وإشبيلية الثالث (24).
ويحتل فالنسيا المركز العاشر مع 17، فيما تجمد رصيد أوساسونا عند 19 نقطة في المركز السابع.
في المباراة الثانية، سجل لأتلتيكو مهاجماه الأوروغوياني لويس سواريس (35) والفرنسي أنطوان غريزمان (58) والبديل المدافع الكرواتي سيمي فرساليكو (61)، فيما سجل لفالنسيا المونتينيغري ستيفان سافيتش عبر النيران الصديقة خطأ في مرمى فريقه (51) والبديل المهاجم هوغو دورو هدفين (90+2 و90+6).
-"اليوم أخطأ المدرب"-
أقرّ مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني بارتكابه أخطاء تكتيكية قائلاً "في كرة القدم تدفع غالياً ثمن الأخطاء.. غالباً ما يقوم المدرب باختيارات صحيحة لكنه أحيانًا يخطئ. واليوم أخطأ المدرب في الدقائق الأخيرة، ولن أستهدف أي شخص بسبب التعادل، ولا يستحق أي لاعب ذلك. في حال أردنا توجيه انتقادات فردية، فهي ستكون موجهة للمدرب وليس للاعب".
وفشل "كولشونيروس" الذي لم يذق طعم الخسارة في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري، في تعويض خيبة خسارته القارية أمام ليفربول الانكليزي صفر-2 في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما لم يتمكن من تكرار فوزه على فريق "الخفافيش" إذ انتهى اللقاء الاخير بينهما في 24 كانون الثاني/يناير الماضي بفوز رجال المدرب سيميوني 3-1 في عقر دارهم.
في المقابل، احتفلت جماهير ملعب ميستايا بشكل هستيري بانتزاع التعادل للمرة الثانية من منافسه بفضل هدفين في الوقت بدل الضائع، بعدما كان شاهدوا سيناريو مماثلاً أمام ريال مايوركا 2-2 في 23 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
بدأت المباراة على وقع اصابة مدافع أتلتيكو، الانكليزي كيران تريبييه في كتفه الأيسر وخروجه من الملعب في الدقيقة الثامنة، ليحل فرساليكو بدلاً منه.
اعتقد الفريق الضيف انه حقق الاصعب واحرز النقاط الثلاث بتسجيله ثلاثية افتتحها سواريس في الدقيقة 35 بعد لعبة مشتركة بين الفرنسي غريزمان والأرجنتيني أنخل كوريا، ليخدع الأوروغوياني الدولي الحارس الهولندي ياسبر سيليسن بتسديدة بينية بقدمه اليسرى، مسجلاً هدفه السابع في "لا ليغا" هذا الموسم.
ومع بداية الشوط الثاني عادل فالنسيا النتيجة بالنيران الصديقة بعدما اصطدمت كرة حولها الحارس السلوفيني يان أوبلاك بمدافعه سافيتش ومنه إلى الشباك (50).
لم يخفف هذا الهدف من عزيمة أتلتيكو الذي تابع ضغطه، فسجل الثاني عبر غريزمان بتسديدة من 20 متراً عانقت الشباك (58)، قبل أن يضيف البديل فرساليكو الثالث اثر خطأ من الحارس سيليسن الذي لم يلتقط الكرة، فتابعها المدافع في الشباك، ليعود الحكم إلى تقنية "في آيه آر" لتأكيد عدم وجود مخالفة (61).
انتفض فالنسيا واصاب العارضة بتسديدة من المدافع الدنماركي دانيال واس، قبل أن يبدأ البديل دورو الذي دخل في الدقيقة 85 بدلاً من البرتغالي هيلدر كوستا، استعراضه فسجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع اثر تمريرة عرضية من القائد خوسيه غايا، قبل أن يوجه الضربة القاضية لضيفه بتسجيله بعد 4 دقائق هدف التعادل والثاني له في هذه المباراة برأسية هزت شباك الحارس أوبلاك.
وفي مباراة ثانية، استعاد فياريال نغمة الانتصارات بتغلبه على ضيفه خيتافي 1-صفر، سجله مانو تريغويروس في الدقيقة العاشرة.
وهو الفوز الأول لفياريال في الدوري بعد ثلاث هزائم وتعادل والثالث هذا الموسم، فرفع رصيده الى 15 نقطة وصعد الى المركز الثاني عشر.
ويعود الفوز الأخير لفياريال في الدوري إلى الثالث من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي عندما تغلب على ضيفه ريال بيتيس بثنائية نظيفة.
في المقابل، عاد خيتافي الى سكة النتائج المخيبة ومُني بخسارته التاسعة هذا الموسم والاولى بعد تحقيقه لفوزه الأوّل هذا الموسم عندما كان تغلب على ضيفه اسبانيول 2-1 في المرحلة الماضية.
وتجمد رصيد خيتافي عند 6 نقاط في المركز الاخير الذي يتقاسمه مع ليفانتي الذي كان خسر أمام مضيفه ديبورتيفو ألافيس 1-2 السبت.
وتعادل ريال مايوركا مع ضيفه إلتشي 2-2.