سجل المصري الدولي محمد صلاح هدفين ليقود فريقه ليفربول الإنكليزي إلى فوز مثير 3-2 على حساب مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني الذي خاض معظم مجريات الشوط الثاني بعشرة لاعبين إثر طرد مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان الثلاثاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وفي ملعب "واندا ميتروبوليتانو" الذي شهد تتويج ليفربول بطلا لأوروبا في العام 2019، تقدم الفريق الإنكليزي باكرًا بهدفين لصلاح المتألق بشكل هائل هذا الموسم (8) والغاني نابي كيتا (13)، قبل أن يرد أتلتيكو يقوة بهدفين لغريزمان (20 و34). إلا أن الاخير طرد مباشرة إثر تدخل بقدمه على وجه البرازيلي فيرمينو بداية الشوط الثاني (52).
وحسم صلاح الفوز بركلة جزاء (77) علمًا أن أصحاب الارض حصلوا على أخرى قبل أن يبدّل الحكم قراره بعد العودة الى تقنية حكم الفيديو المساعد "في ايه آر".
ورفع فريق المدرب الالماني يورغن كلوب رصيده الى نسع نقاط بالعلامة الكاملة امام أتلتيكو مدريد (4) ومثلها لبورتو البرتغالي الثالث الذي أسقط ضيفه ميلان الايطالي 1-صفر.
وكان ليفربول عاد في العام 2020 الى الملعب ذاته عندما سقط بهدف نظيف في ذهاب الدور الـ16 قبل أن يتلقى هزيمة أخرى 2-3 على أرضه إيابا ويودع المسابقة.
وواصل صلاح إبداعاته مظهرًا مرة جديدة الإمكانات الفنية الهائلة التي يتمتع بها، معيدًا الى الاذهان الهدفين الرائعين أمام مانشتسر سيتي أوائل الشهر الحالي وضد واتفورد نهاية الاسبوع الفائت في الدوري المحلي، عندما استلم الكرة خارج المنطقة على الجهة اليمنى وراوغ ثلاثة لاعبين واحدا تلو الآخر في طريقه الى مشارفها من الخارج مسددًا كرة قوية ارتدت من جيمس ميلنر وغيرت مسارها في طريقها الى الشباك (8).
وبات صلاح أول لاعب على الإطلاق في تاريخ ليفربول يسجل في تسع مباريات متتالية في مختلف المسابقات، وفق موفع "أوبتا" للإحصاءات.
وعزز كيتا تقدم الضيوف بعد خمس دقائق بهدف مذهل من خارج المنطقة من تسديدة "على الطائر" بالجهة الخارجية لقدمه بعد أن وصلته الكرة إثر تشتيت خاطئ من الدفاع لعرضية ترنت ألكسندر-أرنولد استقرت في الشباك (13).
إلا أن أتلتيكو الذي لم يلعب منذ فوزه على برشلونة منذ أسبوعين بعد تأجيل مباراته السبت ضد أتلتيك بلباو بسبب العودة المتأخرة للاعبين الأميركيين الجنوبيين في صفوفهما لمشاركتهم مع منتخبات بلادهم في التصفيات المؤهلة الى مونديال قطر 2022، قلّص الفارق سريعًا بتسديدة من كوكي من خارج المنطقة غمزها غريزمان مغيرًا مسارها الى داخل المرمى (20).
وأخذ الشوط الاول منعطفًا لصالح أصحاب الأرض ووصلت الكرة الى غريزمان الذي انفرد بالحارس البرازيلي أليسون قبل أن يتصدى الاخير للكرة بصدره (28).
إلا أن هدف التعادل لم يتأخر بعد أن قام البرتغالي الشاب جواو فيليكس بفاصل مهاري أمام عدة لاعبين على الرواق الايسر قبل ان يمرر كرة الى غريزمان الذي هيأها لنفسه بين الهولندي فيرجيل فان دايك وألكسندر-أرنولد وتابعها بيسراه زاحفة (34).
وكاد فيليكس أن يكمل العودة لولا تألق أليسون بعدما استلم البرتغالي كرة طويلة من خلف المدافعين، قبل أن ينطلق الى داخل المنطقة ويسددها من زاوية ضيقة التقطها البرازيلي (40).
• هزيمة ثالثة لميلان
وبعد أن هدد ليفربول برأسية باكرة في الشوط الثاني للسنغالي ساديو مانيه تصدى لها الحارس السلوفيني يان أوبلاك، كاد أن يسفر تبادل للكرة بين الارجنتيني رودريغو دي بول والبلجيكي يانيك كاراسكو عن هدف لأصحاب الأرض لولا تألق أليسون في التصدي لتسديدة الاخير (49).
وطرد غريزمان بسبب رفع قدمه كاملة نحو وجه فيرمينو في محاولة لتشتيت الكرة (57).
وحصل البديل البرتغالي ديوغو جوتا على ركلة جزاء بعد عرقلة من ماريو إيرموسو، انبرى لها صلاح بهدوء وأسكنها أسفل الزاوية اليمنى (77).
وحاول المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني تدارك الموقف وقام بأربعة تبديلات دفعة واحدة مشركا الاروروغواني لويس سواريس لمواجهة فريقه السابق الذي دافع عن ألوانه بين 2011 و2014 (80).
وشهدت المباراة نهاية متوترة بعدما منح الحكم ركلة جزاء لأصحاب الارض لدفعة من جوتا على الاوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيس قبل أن يتراجع عن قراره بعد العودة الى "في ايه آر" (82).
في المباراة الثانية، سقط ميلان أمام مضيفه بورتو صفر-1 ليتلقى الهزيمة الثالثة له في مجموعة "الموت" وأصبحت مهمته صعبة جدًا في بلوغ الدور المقبل.
وسجل الكولومبي لويس دياس الهدف الوحيد (65) في مباراة فرض فيها أصحاب الارض هيمنتهم محققين فوزهم الاول بعد تعادل افتتاحي ضد أتلتيكو.