حقق أتلتيكو مدريد فوزاً في الدقائق القاتلة على ضيفه ميلان الإيطالي المنقوص عددياً 2-1، فيما تابع ليفربول استعراضه الهجومي بسحقه مضيفه بورتو البرتغال 5-1، ضمن الجولة الثانية من منافسة المجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء.
وتصدر "ريدز" المجموعة بالعلامة الكامة بعدما كان فاز في مستهل مشواره على ميلان 3-2 الذي يقبع في قاع الترتيب من دون أي نقطة، فيما رفع أتلتيكو رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني متقدماً بفارق 3 نقاط عن بورتو الثالث.
ويلعب في الجولة الثالثة ليفربول في ضيافة أتلتيكو، فيما يستقبل بورتو منافسه ميلانو.
في المباراة الاولى، وعلى ملعب "جيوسيبي مياتسا" في ميلانو، قلب أتلتيكو تخلفه بهدف إلى فوز 2-1، مستغلاً النقص العددي في صفوف منافسه الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30 اثر طرد العاجي فرانك كيسييه بالبطاقة الصفراء الثانية.
وعاد ميلانو إلى المسابقة القارية الأم بعد غياب دام 7 أعوام، متسلحاً بعروضه الرائعة واحتلاله للمركز الثاني في الدوري المحلي من دون خسارة (5 انتصارات وتعادل) بفارق نقطتين عن نابولي صاحب العلامة الكاملة، إلا أن توقعاته القارية لم تكن على قدر آماله.
وكان ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، خسر في مستهل مبارياته القارية أمام ليفربول 2-3 قبل أسبوعين، لذا توجب على "روسونيري" أن يقوموا بردة فعل للبقاء ضمن الأجواء التنافسية لمجموعة "الموت" وانتزاع فوزهم الأوّل، لكنهم فشلوا في مبتغاهم.
وعوض أتلتيكو بفوزه القاري خسارته الصادمة في الدوري المحلي أمام ألافيس متذيل الترتيب ليتراجع إلى المركز الرابع مع 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين وخسارة. فيما تعادل قارياً سلباً أمام بورتو البرتغالي في الجولة الاولى.
خاض مدرب ميلان ستيفانو بيولي المباراة من دون هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الاصابة، فيما جلس الوافد الجديد المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو على مقاعد البدلاء.
في المقابل، ترك مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني العائد المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع به ليسجل هدف التعادل، واعتمد على الثنائي الاوروغوياني لويس سواريس والأرجنتيني أنخل كوريا في المقدمة.
ضغط ميلان منذ البداية، فانفرد أنتي ريبيتش بالحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي خرج سريعا من مرماه، فسدد الكرواتي وصد الحارس بيده اليمنى إلى ركنية (19)، قبل أن يهز "روسونيري" الشباك بعد دقيقة اثر تمريرة خلفية من الاسباني المعار من ريال مدريد ابراهيم دياس إلى البرتغالي رافايل لياو الذي سيطر على الكرة وسدد بقدمه اليمنى زاحفة في الشباك.
وتلقى الفريق المضيف ضربة موجعة بعدما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية التي تحولت إلى أحمر بوجه العاجي فرانك كيسييه في الدقيقة 29، ليعمد مدرب ميلان إلى تبديل تكتيكي بإخراج المهاجم ريبيتش وإدخال ساندرو تونالي لتنشيط الوسط (34)، ليرد سيميوني بعد 6 دقائق باخراج مدافعه الانكليزي كيران تريبييه والزج بالمهاجم البرتغالي جواو فيليكس.
مع بداية الشوط الثاني، تحوّل ميلان للدفاع بالخمسة، بينما لعب جيرو الذي دخل بديلاً وحيداً في المقدمة.
وفي الدقيقة 84 هزّ غريزمان الشباك بقدمه اليسرى من داخل المنطقة، فيما أضاف سواريس هدف النقاط الثلاث في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع من ركلة جزاء بعدما لمس البديل الفرنسي بيار كالولو الكرة.
وأنهى سواريس صيامه عن التهديف خارج معقل الفرق التي دافع عن ألوانها في دوري الابطال منذ 6 أعوام.
-31 هدفًا لصلاح-
في المباراة الثانية، سحق ليفربول الذي يعيش بداية مميزة في "البريميرليغ" كونه الوحيد لم يخسر بعد ويتصدر الترتيب، مضيفه بورتو بنتيجة 5-1.
وتناوب على تسجيل أهداف "ريدز" نجمه المصري محمد صلاح صاحب الهدفين الأول والثالث (18 و60)، رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في المسابقة هذا الموسم وإلى 31 في مسيرته.
وأضاف السنغالي ساديو ماني الهدف الثاني (45) والبرازيلي روبرتو فيرمينو الذي دخل بديلا "لصلاح في الدقيقة 66، الرابع والخامس (77 و81).
وسجل الفريق المضيف هدف الشرف بفضل مهاجمه الإيراني مهدي طارمي (75).
وبات طارمي الذي خاض مباراته الأولى أساسيا في المسابقة القارية على ملعب دراغاو (ضد يوفنتوس في شباط/فبراير) خامس لاعب يسجل في أول مباراتين له يخوضهما أساسياً في ملعب ناديه في دوري الأبطال.