نجح ريال مدريد الإسباني، بقيادة مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي، في تحقيق فوز صعب على مرسيليا الفرنسي بنتيجة 2-1 الثلاثاء ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات الموحدة لدوري أبطال أوروبا. جاء هذا الانتصار رغم إكمال النادي الملكي اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد القائد داني كارفاخال في الدقيقة 72.
وكان الفريق الفرنسي المبادر للتسجيل عن طريق تيموثي وياه عند الدقيقة 22، لكن مبابي أدرك التعادل سريعا من ركلة جزاء في الدقيقة 29، قبل أن يضيف الهدف الثاني والحاسم بنفس الطريقة في الدقيقة 81، رافعا رصيده في المسابقة إلى 57 هدفا.
واضطر ريال مدريد للعب بعشرة لاعبين إثر طرد كارفاخال، بعدما تعرض المدافع ترنت ألكسندر-أرنولد لإصابة مبكرة.
ويستعد ريال مدريد في الجولة القادمة لرحلة طويلة إلى كازاخستان لمواجهة كايرات، ثم سيواجه تحديات أخرى في المجموعة، من بينها لقاءات أمام يوفنتوس وليفربول وأولمبياكوس ومانشستر سيتي وموناكو، على أن يختتم مشواره بمباراة أمام بنفيكا البرتغالي، الذي أضاع تقدمه أمام قره باغ الأذربيجاني وخسر بنتيجة 3-2.
واعتمد مدرب ريال مدريد شابي ألونسو على البرازيلي رودريغو مكان فينيسيوس جونيور، وسيطر الفريق المدريدي على معظم فترات اللقاء، لكن الحارس خيرومينو رولي أنقذ مرماه من عدة فرص خطيرة، فيما منع القائم هدفا محققا من فرانكو ماستانتونو في الدقيقة 6.
مرسيليا استغل خطأ في منتصف الملعب، حيث مرر مايسون غرينوود الكرة إلى وياه ليودعها الشباك، في حين تصدى الحارس رولي لمحاولات مبابي قبل أن تمنعه العارضة من التسجيل مجددا في الدقيقة 50. أنقذ كورتوا مرماه من محاولة خطيرة لأوباميانغ في الدقيقة 57، وتسبب ميدينا في ركلة جزاء بعد لمسه الكرة بيده، ليترجمها مبابي إلى هدف الفوز في الدقيقة 81.
تعادل مثير في تورينو
وفي مباراة أخرى، شهد ملعب يوفنتوس تعادلا مجنونا بنتيجة 4-4 مع بوروسيا دورتموند الألماني ضمن لقاء حافل بالإثارة، حيث أعاد البديل دوشان فلاهوفيتش نقطة التعادل ليوفنتوس في اللحظات الأخيرة، مسجلا هدفين وصانعا هدف التعادل بعدما كانت المباراة تتجه إلى فوز الضيوف.
واستعاد عشاق الكرة ذكريات منافسات التسعينات الشهيرة بين الفريقين، وخاصة نهائي 1997 حين توج دورتموند باللقب الأوروبي. بدأ اللقاء بجزء أول خال من الأهداف، لكن الشوط الثاني شهد تصاعد وتيرة اللعب وتقدم دورتموند عدة مرات، ليعود يوفنتوس في كل مرة.
واقترب دورتموند من التسجيل بداية الشوط الثاني عبر ماكسيميليان باير الذي ارتدت تسديدته من القائم في الدقيقة 51، ثم افتتح كريم أدييمي التسجيل للضيوف بعد دقيقتين. ورد يوفنتوس عبر كينان يلديز بهدف جميل في الدقيقة 64، لكن دورتموند استعاد التقدم سريعا من تسديدة فيليكس نميشا الدقيقة 65، قبل أن يعادل فلاهوفيتش النتيجة مجددا في الدقيقة 68.
واستمر تبادل الأهداف إذ منح يان كوتو التقدم لدورتموند مرة ثالثة في الدقيقة 74 بعد خطأ من دفاع يوفنتوس. كاد يلديز أن يتعادل مجددا، لكن الحارس والقائم تدخلا لمنع هدفه.
ونفذ رامي بن سبعيني ركلة جزاء وسعت الفارق لأبناء ألمانيا في الدقيقة 86، لكن فلاهوفيتش قلص الفارق في الدقيقة 90+4، وتمكن الفريق الإيطالي من اقتناص التعادل عبر رأسية كيلي الدقيقة 90+6 بعد تمريرة رائعة من نفس اللاعب.
انطلاقة قوية لأرسنال
وحقق أرسنال الإنجليزي انتصارا ثمينا خارج ملعبه على أتلتيك بلباو الإسباني بنتيجة 2-0، سجلهما البديلان غابريال مارتينيلي ولياندرو تروسار. عجز الخط الهجومي الأساسي لأرسنال، الذي ضم فيكتور يوكيريس وإيبيريتشي إيزي ونوني مادويكي، عن الوصول للشباك خلال الشوط الأول، ما دفع المدرب ميكل أرتيتا لإجراء تغييرات فنية أدت إلى التسجيل.
افتتح مارتينيلي النتيجة من أول لمسة له بالدقيقة 72 بعد تمريرة من تروسار، قبل أن يرد له الأخير الجميل ويحرز الهدف الثاني في الدقيقة 87، ليحسم أرسنال المواجهة ويعكر على بلباو عودته للمسابقة منذ موسم 2014-2015.
صرح مارتينيلي بعد اختياره رجل المباراة قائلا: "أنا سعيد جدا بالنتيجة والهدف والتمريرة الحاسمة. خضنا مواجهة صعبة في ملعب قوي، لكن الفريق أظهر شخصية رائعة خاصة في الشوط الثاني".
وخطف سان جيلواز البلجيكي الأنظار بتحقيق فوز تاريخي 3-2 على مضيفه أيندهوفن الهولندي في أول ظهور له بدوري الأبطال. أما توتنهام الإنجليزي فقد افتتح مشواره بفوز على فياريال الإسباني بهدف مبكر، حمل توقيع السويدي لوكاس بيرغفال بعدما أرسل عرضية أخطأ الحارس البرازيلي لويز جونيور التعامل معها فدخلت الشباك في الدقيقة الرابعة.
