احتاجت فرنسا هدفا عكسيا لتفوز 1-صفر على النمسا المنظمة دفاعيا وتمنح مدربها ديدييه ديشان فوزه المئة في مستهل مشوارهما في المجموعة الرابعة ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024، الاثنين، في مباراة شهدت خروج النجم كيليان مبابي دامي الوجه في الدقائق الأخيرة.
ولم تقدم فرنسا أفضل مستوياتها وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 37 عندما هز ماكسيمليان فوبر شباك فريقه عن طريق الخطأ في محاولة لإبعاد عرضية لعبها مبابي بعد مراوغة ثلاثة من مدافعي النمسا.
ولكن بعد ثلاث سنوات من الخروج من دور الستة عشر في النسخة الماضية أمام سويسرا، قدمت فرنسا ما يدفع للاعتقاد أنها ستذهب بعيدا في ألمانيا.
وأهدر مبابي، في مشاركته رقم 80 مع المنتخب، فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 54 عندما أطلق تسديدة أخطأت طريقها إلى المرمى وسط دهشة الجميع.
وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، تعرض مبابي، الذي لا يزال يبحث عن هدفه الأول في البطولة القارية، لإصابة بكسر على ما يبدو في الأنف إثر التحامه مع كيفن دانسو أثناء محاولة لعب ضربة رأس داخل المنطقة ليسقط على الأرض دامي الوجه.
وحصل مبابي على بطاقة صفراء بعدما جلس على أرضية الملعب بعد عودته إلى المستطيل الأخضر إثر تلقيه العلاج.
بعدها استبدله ديشان وستكون هناك مخاوف بشأن خطورة إصابة اللاعب البالغ عمره 25 عاما.
وكان رالف رانجنيك مدرب النمسا قد تعهد بأن يكون فريقه المتألق، الذي تلقى خسارة واحدة في آخر 16 مباراة، ندا لفرنسا، والتزم بكلمته إذ لعب بضغط عال بلا هوادة.
وسنحت له فرصة لافتتاح التسجيل قبل هدف فرنسا بفترة وجيزة عندما هيأ مارسيل زابيتسر كرة عرضية لعبها ميخائيل غريغوريتش في طريق كريستوف باومغارتنر الذي أطلق تسديدة أبعدها الحارس مايك ماينان.
وكان إيقاع فرنسا أسرع بعد الاستراحة، وتصدى باتريك بينتس حارس مرمى النمسا ببراعة لمحاولة من ماركوس تورام لكن منتخب النمسا واصل أداءه القوي طوال المباراة بدعم من جماهيره.
ولم تتمكن النمسا من تهديد مرمى فرنسا إذ قدم نجولو كانتي أداء رائعا في منتصف الملعب يبرر عودته المفاجئة للتشكيلة.
وتلعب فرنسا في الجولة المقبلة أمام هولندا التي فازت هي الأخرى بمباراتها الافتتاحية 2-1 على بولندا التي تواجه النمسا.