يأمل المنتخب الفلسطيني في التأهل الى الدور الثاني من كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى من أجل "رسم البسمة على وجوه الشعب الفلسطيني"، بحسب ما كشف قائده مصعب البطاط في مؤتمر صحافي السبت.
وتقام البطولة القارية في قطر على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة، ويدرك البطاط أن أداء الفريق يكتسي معنى يتخطى كرة القدم.
وقال البطاط عشية المباراة الافتتاحية لفريقه أمام إيران "نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونعيش نفس المعاناة. نسبة كبيرة من الرياضيين في غزة كان من المفترض أن تتواجد معنا. لكن ظروفاً اكبر منا ومنهم منعتهم من التواجد".
وأضاف "نتمنى أن تنتهي هذه (الحرب) قريبا وأن تكون بطولة استثنائية لنا حتى نتمكن من رسم البسمة على وجوه الشعب الفلسطيني".
وسبق لفلسطين المشاركة في نهائيات كأس آسيا مرتين لكنها لم تفز بأي مباراة حتى الان، لكن مدربها التونسي مكرم دبوب اعرب عن امله في تحقيق مفاجأة على الرغم من كثرة المشاكل.
وقال دبوب "لدينا فريق جيد، فريقنا جاهز ونأمل أن نقدم أداء جيدا حتى نجعل جماهيرنا وشعبنا سعداء".
وتابع "الصعوبات ليست جديدة علينا كمنتخب. أنا في فلسطين منذ 13 سنة. في آخر سنتين كانت الظروف صعبة. هذه المرة أكثر ربما.. نتطلع لبلوغ دور الـ16، شعبنا يستحق أن يكون سعيدا ونحن نلعب من أجله".
تابع دبوب "كانت ظروفاً استثنائية. حاولنا التعويض بمعسكرات خارجية. المعسكر الفعلي بدأ في 8 كانون الثاني/يناير الجاري. المجموعة جاهزة ونتمنى تحقيق المنشود واسعاد شعبنا الذي يستحق الفرح".
وختم "فريقنا قادر على الوصول إلى دور الـ16 وربما الذهاب إلى أبعد من ذلك".
اندلعت الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة داخل إسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر وخلف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى تقارير إسرائيلية. ردا على ذلك، توعدت إسرائيل "بالقضاء" على الحركة الإسلامية وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس السبت ارتفاع حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 23843 قتيلاً وأكثر من ستين ألف جريح.