فشل الاتحاد اليمني لكرة القدم في إطلاق الدوري الكروي المحلي للموسم 2023/ 2024، في الموعد الذي أعلن عنه، وذلك للمرة الثالثة في غضون شهر، بعد أن اضطر إلى تأجيله مرة أخرى، أمس الأحد، بسبب عدم إقامة المباراتين الافتتاحيتين في كل من صنعاء وسيئون.
وأعلن "اتحاد القدم"، أمس الأحد، تأجيل انطلاق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مجدداً، مع تحديد غداً الثلاثاء موعداً جديداً لبدء المنافسات، بعد تعثر إقامة أول مباراتين في المجموعتين الأولى والثانية.
ففي المباراة الأولى، والتي كانت مقرراً انطلاقها على الملعب الأولمبي بمدينة سيئون، حضر نادي فحمان أبين إلى الملعب بمعية طاقم التحكيم، وأطلق حكم المباراة صافرة البداية وانتظر المدة القانونية والمقدرة بـ15 دقيقة قبل أن يعلن الحكم نهاية المباراة لعدم حضور الطرف الثاني طليعة تعز، واحتساب النتيجة بفوز فحمان بنتيجة 3 أهداف لصفر.
أما المبارة الثانية والتي كان من المقرر إقامتها على ملعب نادي 22 مايو بسعوان في العاصمة صنعاء، وتجمع بين هلال الحديدة وصقر تعز، فهي الأخرى لم تقم، بسبب عدم حضور الفريقين، ليعلن الاتحاد لاحقاً أنه تم تأجيل انطلاق منافسات المجموعة إلى غدٍ الثلاثاء، تحت مبرر "صيانة الملعب"!!
* معايير مزدوجة
رغم أن المباراتان الافتتاحيتان للدوري لم تقاما يوم أمس، إلا أن موقف الاتحاد منهما كان متناقضاً، ففي حين أنه أقر نتيجة مباراة تجمع سيئون بين الطليعة وفحمان، ووفق اللوائح، لصالح هذا الأخير نتيجة انسحاب الأول. إلا أنه لم يجرؤ على اتخاذ أي قرار بحق طرفي المباراة الافتتاحية لتجمع صنعاء والتي كان من المفترض أن تجمع بين هلال الحديدة وصقر تعز، والسبب معروف وواضح وهو أن نادي الهلال يتبع رئيس الاتحاد الكروي، أحمد صالح العيسي، وليس من المقبول في نظره اتخاذ إجراءات عقابية في حق ناديه، رغم أن الاتحاد أعلن مراراً وتكراراً أن الدوري سينطلق في موعده، وحذر من أنه سيطبق اللوائح والأنظمة الخاصة بالبطولة ضد أي نادي يتخلف عن الحضور.
لذلك، وتجنباً لوقوع "هلال العيسي" تحت طائلة العقوبات، خرج الاتحاد بقرار لتأجيل منافسات تجمع صنعاء إلى يوم غدٍ الثلاثاء، تحت مبرر "صيانة ملعب نادي 22 مايو الذي سيحتضن منافسات التجمع"، وهو مجرد مبرر فقط لإعفاء الهلال من العقوبات، لأن الاتحاد سبق وأعلن الخميس الماضي أن هذا الملعب ستقام عليه مباريات المجموعة الثانية، فهل تذكر بعد ثلاثة أيام أن الملعب غير جاهز ويحتاج إلى صيانة.
لكن يبدو أن لرئيس الاتحاد حسابات أخرى، وإلا ما تخلف ناديه (الهلال) عن المباراة الافتتاحية للدوري الذي هو المسؤول الأول والأخير عن إقامته، في الوقت الذي كان بإمكانه أن يحضر إلى الملعب ويحصد أول ثلاث نقاط لصالحه، خاصة وأنه يعرف جيداً أن الصقر لن يحضر، حيث سبق وأعلن انسحابه من المشاركة في الدوري.. فلماذا لم يحضر الهلال؟! سؤال يثير أكثر من علامة استفهام حول اتحاد الكرة في ظل رئاسة العيسي الأكثر اهتماماً بمشاريعه وتجارته المليارية عن كرة القدم اليمنية وتطويرها.
* منهجية غير منظمة
تبرز منهجية غير منظمة للاتحاد ورئيسه في إصرارهم العجيب على وضع ناديي الصقر والطليعة من تعز، في المباراتين الافتتاحيتين لمجموعتي الدوري في صنعاء وسيئون، رغم أنهم يدركون جيداً أن الناديين سبق وأعلنا انسحابهما مسبقا من المشاركة في مسابقة الدوري، والاتحاد يعرف ذلك، وكأن في الأمر نية مبيتة لإفشال الدوري،
ألم يكن من المفترض أن يجدول الاتحاد مباريات أخرى في اليوم الافتتاحي تجمع تلك الأندية التي أعلنت أنها ستشارك في الدوري، بدلا من البداية الفاشلة.
في الختام، هل سيصدق الاتحاد في إطلاق الدوري العام لكرة القدم هذه المرة أم أننا سنشهد تأجيلاً جديداً قد يكون إلى أجل غير مسمى؟!