وُصف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بأنه أعظم لاعب تاريخ كرة القدم، بعد أن قاد منتخب بلده إلى نهائي كأس العالم، ليقترب من فرصة أخيرة للفوز بمونديال قطر.
ففي مباراة الأرجنتين وكرواتيا بنصف النهائي، سجل اللاعب، الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات، هدف منتخب الأول من ركلة جزاء وصنع أحد هدفي زميله جوليان ألفاريز، ليفوز فريقه 3-0.
ودائما ما كانت حقيقة عدم فوز ميسي بكأس العالم، على عكس أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا أو البرازيلي بيليه، محل اهتمام. وكان ذلك يعتبر نقيصة بحقه عند الحديث عن أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، لكنه الآن لديه فرصة لتصحيح ذلك يوم الأحد ضد الفائز من مباراة فرنسا والمغرب.
وكانت مباراة ميسي ضد كرواتيا رقم 1002 في مسيرته الكروية، وسجل فيها هدفه رقم 791 وتمريرته الحاسمة رقم 340.
كما حقق اللاعب 35 لقبا مع برشلونة، ولقب الدوري الفرنسي الموسم الماضي مع ناديه الحالي باريس سان جيرمان، وكأس أمريكا الجنوبية 2021 مع الأرجنتين.
ووصف مدافع منتخب إنجلترا السابق، جيمي كاراغر، ميسي في تغريدة على تويتر بأنه "الأفضل على الإطلاق".
كما قال عنه المهاجم الإنجليزي السابق آلان شيرر: "هل يضع (أداء ميسي مع الأرجنتين) حدا للجدل بين من الأفضل مارادونا أم ميسي؟"
وأضاف شيرر: "قلنا أنه إذا فاز ميسي بكأس العالم هنا، فقد يكون هو الأفضل. كان هذا هو الفارق، وكانت هذه نقطة الانقسام. لقد فاز مارادونا بكأس العالم. إذا فاز ميسي بها هنا، فإن وجهة نظري ستتغير".
ويعتقد روب غرين، الذي لعب لمنتخب إنجلترا في كأس العالم 2010، أن ميسي سيغير ذلك بالفوز يوم الأحد.
وقال حارس المرمى السابق لبي بي سي: "إذا سألت ميسي عما إذا كان يريد أن يكون الأفضل في العالم أو إذا كان يريد تلك الميدالية، فإنه يريد تلك الميدالية يوم الأحد".
وأضاف، "إنه متلهف للحصول على ميدالية الفائز بكأس العالم. لقد فعل الكثير من أجل كرة القدم".
وسيسجل ميسي في مباراة يوم الأحد ظهوره رقم 26 في مباريات كأس العالم، وهو رقم قياسي على الإطلاق، متخطيا رقم لوثار ماتيوس، السابق.
ويمثل ميسي أفضل هداف للأرجنتين في تاريخ كأس العالم، برصيد 11، وهو اللاعب الوحيد الذي قدم تمريرة حاسمة في خمس بطولات كأس عالم، واللاعب الوحيد الذي سجل في كأس العالم قبل أن يتم 20 عاما، وفي العشرينات والثلاثينيات من عمره.
وخسرت الأرجنتين نهائي 2014 أمام ألمانيا، لكنه حصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
ويوم الأحد يمكن أن يكمل اكتساح الجوائز للفائز بكأس العالم، الكرة الذهبية والحذاء الذهبي. وتغلب أيضا على زميله في باريس سان جيرمان كيليان مبابي، في سباق الهدافين بفضل المزيد من التمريرات الحاسمة، حيث سجل كلاهما خمسة أهداف.
وقال ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، "ليس لدي أي شك" حول ما إذا كان ميسي هو الأفضل على الإطلاق.
وأكد سكالوني أنه يقول ذلك منذ فترة طويلة، مضيفا "يشرفني أن أتمكن من رؤيته يتدرب. لم يتبق شيء لأقوله عن ميسي، إنه لشرف كبير أن يكون في هذا الفريق".
وربما بدا لفترة أن ميسي يفتقر إلى السرعة التي كان يتمتع بها من قبل، لكنه قام بمجهود فردي كبير في المباراة ضد كرواتيا، خاصة قبل أن يرسل تمريرته الحاسمة إلى ألفاريز ليسجل الهدف الثاني.
وقال شيرر: "الأرجنتين في النهائي بسبب ميسي".
أضاف: "الجميع ينظر إليه. إنه لا يعمل بجد كما كان يفعل من قبل وقد لا يكون بالسرعة التي كان عليها في السابق كل تلك السنوات". لكنه استطرد قائلا إن ميسي "لا يزال يتمتع بهذا السحر، تلك القدرة على الالتواء والالتفاف والركض بالكرة وتجاوز هؤلاء المدافعين بسهولة".
وقال بابلو زاباليتا، زميل ميسي السابق في الأرجنتين: "لقد كان ميسي مذهلا… عندما يكون داخل منطقة الجزاء، لا تريد أن تلمسه. لقد كان رائعا. تمريرة لألفاريز. لقد كان هدفا لا يصدق. في كل مرة يسدد فيها ميسي الكرة بدا الأمر وكأن شيئا ما سيحدث مرة أخرى".
ميسي نفسه قال: "أنا أستمتع بهذا كثيرا. أشعر أنني بحالة جيدة حقا، أشعر بالقوة الكافية لمواجهة كل مباراة. أشعر بسعادة كبيرة في كأس العالم هذه. أنا قادر على مساعدة الفريق".
وكتب لويس سواريز، زميل ميسي السابق في فريق برشلونة، على إنستغرام: "لن تتعب أبدا من إثبات أنك الأفضل في العالم".
ويدرك زلاتكو داليتش، مدرب كرواتيا، الذي خسر نهائي كأس العالم 2018 أمام فرنسا، أن فريقه قد خسر مباراة الثلاثاء أمام فريق رائع.
وقال "لا حاجة لقول الكثير عن ميسي". "أفضل لاعب في العالم وجيد جدا وخطير جدا اليوم. إنه ميسي الحقيقي الذي توقعنا رؤيته".