باتت نجمة التنس التونسية أنس جابر على أعتاب كتابة سطور ذهبية جديدة في تاريخ اللعبة ومشاركات المرأة العربية فيها، حيث تستعد لخوض نهائي بطولة أميركا المفتوحة، أملاً في إحراز أول ألقابها في البطولات الأربع الكبرى.
وحققت أنس جابر فوزاً ساحقاً على منافستها كارولين غارسيا بنتيجة 6-1 و6-3 في الدور نصف النهائي، الليلة الماضية، كي تنهي سجل اللاعبة الفرنسية، وتتأهل إلى المباراة النهائية.
وأصبحت أنس أول لاعبة أفريقية وعربية تبلغ النهائي في نيويورك في عصر الاحتراف، وتنتظرها مواجهة مثيرة أمام إيغا شيانتيك المصنفة الأولى عالمياً والتي تغلبت على أرينا سبالينكا.
وقالت أنس للصحافيين "مدربي أبلغني بإجبارها على الضربات الخلفية لأن ضرباتها الأمامية قوية، أعتقد أنني قدمت أداء جيداً من الجانب الخططي".
وصرخت أنس التي أصبحت أول لاعبة عربية تبلغ نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى خلال ويمبلدون، في يوليو (تموز) من العام الحالي، واشتهرت بأنها "وزيرة السعادة"، عندما سددت ضربة إرسال ساحقة لتحقق الفوز.
وقالت أنس "مباراة رائعة من جانبي، أعلم أنها كانت مفعمة بالثقة لذا كان يجب عليَّ فرض أسلوبي منذ البداية، والأمور سارت على ما يرام حتى نهاية المباراة".
وفي مايو (أيار) الماضي، سطرت أنس جابر التاريخ بعد التتويج بلقب بطولة مدريد للتنس، ثم واصلت الارتقاء في ترتيب اللاعبات المحترفات حتى احتلت المركز الثاني عالمياً.
ومرت أنس بفترة متقلبة في الاستعداد لأميركا المفتوحة آخر البطولات الأربع الكبرى هذا العام، إذ ودعت بطولة سان هوزيه مبكراً وانسحبت من الدور الأول في تورونتو بسبب مشكلات في البطن، لكنها كانت سعيدة على أرض ملعب آرثر آش حيث تحولت إلى لاعبة مفضلة لدى الجماهير.
وأشارت اللاعبة التونسية إلى أنها تعلمت الدرس من خسارتها أمام إيلينا ريباكينا في نهائي ويمبلدون، وجاهزة للمضي قدماً.
وأضافت "بالتأكيد سأفكر في ذلك، وكيف لعبت والمشاعر، وأركز على الجانب الخططي مع مدربي".
"أشعر بمزيد من الواقعية، لأكون صادقة، لمجرد أن أكون في النهائي مرة أخرى".
وفازت شيانتيك على أنس في آخر مواجهة بينهما في نهائي روما في مايو، وهي الفترة التي تألقت فيها اللاعبة البولندية وحققت 37 فوزاً متتالياً ونالت لقب فرنسا المفتوحة للمرة الثانية في مسيرتها.
وقالت أنس "إيغا لا تخسر في المباريات النهائية، لذا ستكون مواجهة صعبة للغاية، ستكون مباراة صعبة، وسأحاول الثأر بالتأكيد".