اليمن: صحفيات يمنيات يكسرن الاحتكار الذكوري للقرار الاعلامي
يمن فيوتشر - الاربعاء, 09 فبراير, 2022 - 11:53 مساءً
اليمن: صحفيات يمنيات يكسرن الاحتكار الذكوري للقرار الاعلامي

عرضت صحفيات يمنيات في ندوة نقاشية نظمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، قصص نجاح نسائية في إدارة وتشغيل مؤسسات إعلامية، ومستوى حضورهن في مواقع صنع القرار الاعلامي، والتحديات والعقبات الماثلة امامهن.
وفي افتتاح الندوة التي شارك فيها نخبة من الصحفيات والصحفيين التي تأتي ضمن مشروع مكانتي الذي تنفذه الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام CFI بالشراكة مع مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، وبدعم من وزارة أوروبا للشؤون الخارجية الفرنسية.
أكد رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر، أن اليمن شهد صحفيات رائدات منذ ستينيات القرن الماضي واسهمن في صناعة الاعلام اليمني وهذا يضع الاعلاميات اليمنيات أمام مسؤولية مواصلة الدور الريادي في الاعلام اليمني، مشيرا إلى أن هناك نماذج حديثة لصحفيات قدمن نماذج مشرقة في الصحافة اليمنية وحصلن على جوائز محلية وإقليمية ودولية، ومن بين هذه النجاحات إطلاق منصة هودج التي يديرها فريق صحفي نسائي ناجح.
وأضاف في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الصحفيات مقارنة بزملائهن الرجال عمل المركز منذ تأسيسه على وضع سياسة لإشراك المرأة في جميع أنشطته بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة.
و قدمت منسقة مشروع مكانتي في اليمن هيفاء العديني شرح مفصل عن مشروع مكانتي والأنشطة التي نفذها في خمس محافظات رئيسية هي صنعاء، عدن، تعز، الحديدة، وحضرموت استهدف 150 صحفية وصحفي، وتم إنتاج ونشر 145 مادة صحفية تنوعت بين 86 مادة مكتوبة و22 فيديو و11 بودكاست و2 وسائط متعددة.
وأضافت أنه خلال فترة المشروع تم توقيع مذكرات تفاهم مع 14 مؤسسة إعلامية وتدريب صحفيات ممثلات لهذه المؤسسات في أنشطة المشروع في مجال الكتابة الصحفية والمناصرة والمهارات القيادية والأمن الرقمي والسلامة المهنية.
كما استعرضت مدير تحرير منصة هودج مروى العريقي مكانة المرأة في الإعلام اليمني حسب دراسة اعدتها الوكالة الفرنسية في العام الماضي 2021م ، حيث أظهرت تواجد الاعلاميات في المؤسسات الاعلامية بنسبة قليلة جدا لا يتجاوز عددها 20 بالمئة مقارنة بالرجال حيث تعمل 60 بالمئة منهن في مجال الاعلام المرئي والمسموع و 40 بالمئة في مجال الصحافة المكتوبة، ويتركز تواجد الصحفيات في وكالة الانباء اليمنية سبأ وصحيفة 14 اكتوبر وفي كل من صحيفتي الثورة والجمهورية وهي مؤسسات تابعة للحكومة، كما تقل نسبة تواجد الاعلاميات العاملات في المواقع الالكترونية حيث بلغن 46 اعلامية بنسبة 5 بالمئة مقارنة بالرجال .
كما تحدثت عن المعوقات التي تواجه النساء الصحفيات منها المعوقات ذات الصلة بالمجتمع والمعوقات ذات الصلة بالمؤسسات الاعلامية والمعوقات ذات الصلة بالسياسات التشريعية.
من جهتها استعرضت رئيس تحرير "موقع يمن فيوتشر" ثريا دماج تجربتها في العمل الصحفي رغم الصعوبات التي تواجهها الصحفيات من تهميش على جميع المستويات في وسائل الاعلام الحكومية والخاصة حيث يقتصر عملهن على الأعمال الهامشية.
وأضافت نعمل خلال الفترة القادمة على إطلاق رؤية تتيح للكثير من الصحفيات العمل من خلال البرامج التي تسعى لتقديم صحافة مهنية وحرة.
من جهتها تحدثت رئيس منصة تاء عبير عبد الله عن تجربتها في عملها الصحفي والتحديات التي واجهتا في المنصة والتي وصفتها بأنها تحديات أمنية ومالية وتقنية. 
وأضافت أن المنصة منذ تأسيسها اتاحت المجال لجميع الصحفيات ولم نضع حدودا لتناولاتنا ولا لمن تريد المساهمة معنا وهذا ما نراه عامل قوة على المدى البعيد، كمنصة أثبتت حضورها بين المنصات النسوية الأخرى في اليمن. 
كما تحدثت المدير العام لشركة بلقيس ميديا هناء الجرادي (الشركة المشغلة لقناة بلقيس) عن تجربة القناة في إشراك الصحفيات في صنع القرار، حيث قالت "لا يوجد تحديات ومعوقات في إشراك الصحفيات في صنع القرار كما هو حاصل في بقية المؤسسات، وأن القناة تعدت هذه المرحلة باعتبار أن المرأة تتواجد على رأس هرم الشركة.
وأضافت أن القناة افسحت مجال كبير للصحفيات في جميع الأقسام من إدارة وتقديم وإخراج حسب الكفاءة والخبرة ولذلك فإن الصحفيات عملن كمديرات للبرامج ومذيعات ومعدات وغيرها من الأقسام الأخرى.
أما نائب رئيس تحرير موقع الحديدة نيوز أمة الرزاق القزحي فقد تحدثت عن بداياتها وتدرجها في العمل حتى وصلت لنائبة رئيس تحرير الموقع بعد أن لمست الإدارة وجود إضافات نوعية في العمل الصحفي وضرورة أن تكون المرأة حاضرة في صنع القرار والذي كان له دور ملموس في تحقيق المزيد من النجاحات.
وأكدت أن موقع الحديدة نيوز الموقع الاخباري الوحيد الذي صمد في وجه الحرب بمدينة الحديدة واستمر بالعمل رغم الظروف الصعبة من انقطاع الكهرباء والانترنت وصعوبة الوصول للمعلومات ونزوح الصحفيين. 
ولم يتمكن مدير البرامج والاخبار بقناة حضرموت الفضائية غسان سالم عبدون من المشاركة في الندوة نظرا لرداءة خدمة كالإنترنت، والذي كان يفترض ان يتحدث عن قناة حضرموت في اشراك الصحفيات اليمنيات في مواقع صنع القرار" نماذج يمنية “.
وتخللت الندوة عدد من المداخلات من قبل المشاركين في الندوة من قبل الصحفيات والصحفيين مؤكدين أهمية استمرار تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالصحفيات اليمنيات، حيث تحدثت الاعلامية وفاء واصل من إذاعة صنعاء التابعة للحكومة الشرعية عن التهميش الكبير للإعلاميات في الوسائل الحكومية ففي إذاعة صنعاء يوجد مذيعتين فقط من النساء وفي قناة اليمن خمس اعلاميات وفي وكالة الانباء اليمنية سبأ ثلاث صحفيات جميعهن ليس لديهن دور فاعل في اتخاذ القرار، وتحدث أحد الصحفيين عن المعاناة التي يشترك فيها الصحفيون والصحفيات إلا أنه أكد بأن الصحفيات يواجهن عقبات أكبر، في حين قالت إحدى الاعلاميات المتداخلات بأن اسرتها لم تسمح لها بممارسة العمل الصحفي.


التعليقات