دعت لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، جماعة الحوثيين إلى الإفراج عن الصحفي ماجد زايد، الذي اختطفته قبل نحو أسبوع، في خضم موجة جديدة من الاعتقالات طالت العديد من الناشطين والإعلاميين في مناطق سيطرة الجماعة، شمالي اليمن.
وقالت اللجنة في بيان نشرته، الاثنين: "ندعو إلى الإفراج الفوري عن الصحفي اليمني المستقل ماجد زايد، الذي تقول المنظمات المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان إنه تعرض للاختطاف من قبل الحوثيين في 23 سبتمبر/أيلول وسط موجة من الاعتقالات".
وأضاف البيان أن زايد تعرض للاختطاف مساء الثلاثاء أثناء مغادرته مركزاً طبياً في العاصمة صنعاء. ولا يزال مكانه مجهولاً. "ووقعت الحادثة، بعد يومين من نشره أغنية وطنية تحتفي بالعلم الوطني بمناسبة ذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر، الذي لا تعترف به سلطات الحوثيين يوماً وطنياً".
وأوضحت المديرة الإقليمية للجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ سارة القضاة، أن اختطاف زايد "يُعدّ أحدث مثال على كيفية استغلال جماعة الحوثي المتمردة للأحداث السياسية لتكثيف حملتها القمعية على حرية الصحافة".
وطالبت القضاة، الحوثيين بضرورة الكشف عن مكان زايد، والإفراج عنه، ووقف اعتداءاتهم على الصحفيين.
وأشار البيان إلى أن اختطاف زايد يأتي "في ظل حملة قمع واسعة النطاق شنّها الحوثيين قبيل ذكرى 26 سبتمبر، وفي أعقاب تحذير أصدرته، الثلاثاء، وزارة الداخلية في حكومة الجماعة، من مؤامرات عدائية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتنة".
ونوّه إلى أن جماعة الحوثيين، وفي نفس الفترة من العام الماضي، شنت موجة من الاعتقالات استهدفت عمال الإغاثة ومعارضين لسياساتها، بما في ذلك الصحفي اليمني محمد المياحي، الذي لا يزال رهن الاحتجاز حتى اللحظة.
وأكدت لجنة حماية الصحفيين أن اليمن لا يزال واحداً من أخطر بلدان العالم بالنسبة للصحفيين، "حيث يواجهون عمليات قتل على يد جهات متعددة وقمعاً ممنهجاً من الأطراف المتحاربة، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، ومنع الوصول إلى المعلومات، والمحاكمات غير العادلة التي تتزايد مع انتشار الإفلات من العقاب بشكل شبه كامل".