[ ارشيفية ]
أوردت إحصائية دولية جديدة أن أكثر من 90 صحفيا لقوا حتفهم في مناطق النزاع حول العالم خلال العام الجاري 2023، في أسوأ حصيلة منذ نحو ربع قرن، أكثر من ثلثيهم في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من شهرين.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) في بيان أصدره عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام، إنه أحصى "مقتل 94 صحفياً وعاملاً إعلامياً، بينهم 9 صحفيات، في عام 2023"، أكثر من ثلثي الضحايا قضوا في حرب غزة.
وأضاف البيان أن 72% من الصحفيين الضحايا هذا العام في جميع أنحاء العالم، قتلوا في الحرب الدائرة في غزة، حيث "قتل 68 صحفياً منذ بدأ النزاع في 7 أكتوبر الماضي، منهم 61 فلسطينياً، و4 إسرائيليين، وثلاثة لبنانيين أي أكثر من حالة قتل واحدة يومياً، وهذه الخسارة لحياة الصحفيين والإعلاميين بهذا الإيقاع هي مسألة غير مسبوقة".
وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين أن الحرب في غزة تعتبر الأكثر دموية وفتكا بالصحفيين من أي صراع آخر على مدى 23 عاماً الأخيرة، أي منذ أن بدأ الاتحاد إصدار تقاريره السنوية عن حوادث مقتل الصحفيين في عام 1990، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة لأن يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية حياة الصحفيين ومحاسبة المعتدين عليهم.
وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الدولي وثق هذا العام مقتل 3 صحفيين في سوريا، ومثلهم في أوكرانيا (روسي وفرنسي وأوكراني)، وثلاثة صحفيين مكسيكيين، و2 في كل من أفغانستان والفلبين والكاميرون، وقتل صحفي واحد في كل من الهند والصين وبنغلاديش والسودان وليسوتو والباراغواي وغواتيمالا وكولومبيا، وأمريكا.
وأوضحت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين؛ دومينيك برادالي أن الارتفاع الكبير في عدد وفيات الصحفيين هذا العام، وخاصة في حرب غزة، يتطلب اهتماما فوريا، حيث تم استهداف الصحفيين من قبل الجيش الإسرائيلي، وقالت: "هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة، وتحرك عالمي عاجل لإنهاء إراقة دماء الصحفيين، لقد أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى تبني معايير جديدة لحماية الصحفيين وتطبيقها بشكل فعال".
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، الجهات الدولية إلى ضمان احترام القانون الدولي ووضع حد للمذبحة التي يتعرض لها الصحفيون في غزة، وقال إنه "على المجتمع الدولي، وخاصة المحكمة الجنائية الدولية تحمل مسؤولياتها، وأن تحقق بشكل شامل وتحاكم أولئك الذين أمروا ونفذوا الهجمات ضد الصحفيين".