كشفت الأمم المتحدة بأن العام الجاري هو الأكثر دموية فيما يخص الصحفيين، إذ قتل فيه منذ بداية يناير وحتى الآن 71 صحفي في عدد من دول العالم، بسبب استمرار الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدهم.
وقالت أودري أزوالي، المديرة العامة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، بأن 71 صحفيا قتلوا منذ بداية شهر يناير من عام 2022، و"يجعل ذلك عام 2022 أكثر الأعوام دموية فيما يخص الصحفيين منذ عام 2018".
وأضافت أزوالي، بأنه ورغم إحراز تقدم كبير في مجال حماية الصحفيين، إلا أن عدد جرائم قتل الصحفيين ما يزال كبيرا وخطيراً، إذ لقي 955 صحفيا حتفهم، منذ عام 2012، وفقاً لمرصد اليونيسكو لجرائم قتل الصحفيين. كما أن نسبة كبيرة من القضايا المرتبطة بهذه الجرائم لا يتم حلها، "إذ أن نحو 9 من أصل 10 قضايا قتل للصحفيين لا تجد طريقها للحل".
ودعت أزوالي، إلى توحيد الجهود واتخاذ تدابير ملموسة على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي من أجل حماية الصحفيين وضمان سلامتهم، وقالت: "في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، يجب علينا جميعاً أن نساهم في المساعي الرامية إلى حماية الصحفيين، إذ تعد حمايتهم مسؤولية مشتركة، وسنصبح جزءا من المشكلة إذا رضينا من الغنيمة بالإياب وأشحنا بوجوهنا عن هذه المسؤولية".
كما طالبت بضرورة تعزيز الجهود المبذولة من أجل حماية الصحفيين داخل شبكة الإنترنت، حيث ظهرت أشكال جديدة للعنف، ولا سيما للعنف الممارس بحق الصحفيات، إذ تعرضت ثلاث من كل أربع صحفيات للتحرش عبر الإنترنت، وفقا لبيانات اليونسكو.