[ أفراد ينتظرون خارج مقر شركة للانترنت للاشتراك بخدمة الانترنت عبر القمر الصناعي في ظل انقطاع الانترنت في صنعاء يوم الاحد. تصوير: خالد عبد الله - رويترز ]
واجهت معظم مناطق اليمن يوم الأحد انقطاعا لخدمة الإنترنت لليوم الثالث على التوالي بعد أن دمرت ضربات جوية البنية التحتية للاتصالات بمدينة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر، والتي تعد المركز الرئيسي لاتصال شبكة الانترنت تحت سطح البحر في البلاد.
وقال ماجد عبد الله، في صنعاء، إنه لم يستطع تلقي أموال من أقربائه في السعودية عبر مكتب صرافة بسبب انقطاع خدمة الإنترنت.
وقسم الصراع المستعر منذ سبع سنوات اليمن بين حكومة معترف بها دوليا مقرها مدينة عدن جنوب البلاد وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في صنعاء.
وقال عبد الله "لا أعرف ماذا أفعل. نحن نأكل ونشرب من الأموال التي يرسلها لنا مغتربون في الخارج".
وتسببت الحرب في اليمن في مقتل عشرات الألوف وتشريد الملايين، كما أدى الانهيار الاقتصادي إلى دفع الملايين للسقوط في براثن الفقر وجعل مناطق من البلاد على شفا المجاعة.
وقالت وزارة الاتصالات يوم الأحد إنها على استعداد لإعادة ربط الأراضي الخاضعة لسيطرتها عبر خط رابط آخر تحت البحر يصل إلى عدن، حيث لا تزال أجزاء من المدينة بها خدمة الإنترنت. وتتمتع بعض المنظمات بإمكانية الوصول إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وقال معمر عبد الله، وهو يمني يقيم في السعودية، إنه لم يعد بوسعه الاطمئنان يوميا على عائلته في صنعاء، وهو أمر أضحى ضروريا بعد زيادة الضربات الجوية للتحالف، وذلك بسبب انقطاع الإنترنت، ويضطر بدلا من ذلك لإجراء اتصالات تليفونية دولية بتكلفة مرتفعة.
كما اتجهت الطالبة الجامعية مها محمد، في صنعاء، إلى التلفزيون بعد انقطاع إمكانية الدردشة عبر الانترنت مع صديقاتها وعائلتها.
وقالت مها "عدنا لمشاهدة التلفزيون لنتابع الأخبار. اعتدت على الاعتماد على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي في معرفة أحدث تطورات الحرب".
وما زال من غير الواضح متى يتم الإصلاح في الحُديدة أو ما يتعين فعله.
وقال علي ناجي نصاري، الرئيس التنفيذي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) لرويترز من صنعاء إنه في حالة ضمان السلامة وحصلت الشركة على ضمانات بعدم استئناف الضربات الجوية فإن مهندسيها على استعداد للقيام بعمليات الإصلاح.