[ مركز الاعتقال الذي استهدفته غارات جوية في صعدة يوم السبت. تصوير: نايف رحمة - رويترز ]
حالف الحظ المعتقل اليمني محمد علي سالم لأن صاروخا أطلقته طائرات التحالف بقيادة السعودية على العنبر المجاور أحدث موجة قوية بما يكفي لتحطيم باب زنزانته.
وأتاح هذا له الفرار قبل سقوط قنبلة ثانية.
وقال سالم وهو يسرد الهجمات التي استهدفت مركز الاحتجاز الذي كان موجودا فيه عند فجر الجمعة إنه عندما قصفوا عنبر 8 فُتح الباب وخرج المحتجزون وإن الباب انفتح جراء الضغط.
ولم يحالف الحظ آخرين. ولقي ما لا يقل عن 60 شخصا حتفهم عندما أصابت صواريخ مركز احتجاز في محافظة صعدة اليمنية معقل جماعة الحوثي التي تخوض حربا مع التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015.
وقال شاهد من رويترز إن عدة أشخاص بينهم مهاجرون أفارقة لقوا حتفهم في غارة.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة في بيان إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم في غارات جوية يوم الجمعة في مدينة الحديدة بغرب اليمن.
وأثارت الهجمات التي أعقبت هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على دولة الإمارات في وقت سابق من الأسبوع الماضي غضبا دوليا وأعادت الانتباه إلى صراع منسي ودام.
ونفى التحالف بقيادة السعودية يوم السبت استهداف مركز الاحتجاز وقال إن المركز لم يكن مدرجا على قوائم عدم الاستهداف المتفق عليها مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل الصليب الأحمر ولا تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب.
وتعد هذه أدمى هجمات منذ أكثر من عامين وجاءت وسط تصعيد غير مسبوق في الصراع المستمر منذ سبع سنوات مع احتدام الاشتباكات للسيطرة على منطقتي شبوة ومأرب الغنيتين بالنفط وتصاعد الهجمات الحدودية.
وجاءت الهجمات على أبوظبي في أعقاب عشرات الهجمات المماثلة على مدن سعودية بطائرات مسيرة مسلحة وصواريخ باليستية.
وتجمع مئات الأشخاص في صعدة حول أكياس جثث يوم السبت بالقرب من أنقاض مركز الاحتجاز بحثًا عن معلومات عن أقاربهم. وقام البعض بفحص الجثث على أمل التعرف على ذويهم.