أظهرت نتائج استبيان أجرته شبكة "منصتي 30" شمل 1225 شخصا من جمهور المنصة، أن معظم الشباب اليمني يؤيد توزيع السلطة، بين الأقاليم/المحافظات، وعدم تركزها في العاصمة.
ووفقاً لنتائج الاستبيان الذي تم بالشراكة مع يونيسكو وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام (PBF) فقد أيدت الأغلبية (76%) توزيع السلطة في اليمن، بينما رفضه 20%، وقال 4% إن الأمر لا يعنيهم.
جغرافياً لا تبدو الفروقات كبيرة، لكن الأصوات القادمة من تعز (81%) والحديدة (79%) أكثر ميلاً قليلاً من بقية المحافظات مثل حضرموت (77%)، صنعاء (73%) وعدن (73%)، وجاءت محافظة إب بأصوات أقل (65%).
أما عن شكل الدولة المأمول، فقد اختار أكثر من نصف المصوتين والمصوتات (53%) خيار الدولة الاتحادية (من 6 أقاليم وفقاً لمخرجات الحوار الوطني)، وتوزعت باقي الأصوات على الدولة المركزية بصلاحيات واسعة للمحافظات (21%)، والدولة الفدرالية من إقليمين شمالي/جنوبي (17%)، والدولة المركزية بصلاحيات مقيدة للمحافظات (8%)، وذهب 1% إلى خيارات أخرى لم يكن مشاراً إليها ضمن الخيارات، بينها خيار الدولتين (شمال/جنوب)، وخيار الدولة الاتحادية بعدد أقاليم مختلف، وحكم ذاتي لكل محافظة.
وتميل الأصوات القادمة من عدن، كبرى مدن الجنوب وعاصمته السابقة إلى خيار الدولة الفدرالية من إقليمين بنسبة 42% من إجمالي أصوات المحافظة، يلي ذلك خيار الدولة الاتحادية بنسبة 38% من الأصوات القادمة من عدن.
جنوباً أيضاً تميل الأصوات القادمة من محافظة حضرموت (ثاني أهم محافظات الجنوب) بنسبة أكبر إلى خيار الدولة الاتحادية من أقاليم (51%)، ثم بنسبة أقل إلى خيار الدولة الفدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي (28%).
ولا يبدو خيار الإقليمين مناسباً للأصوات القادمة من صنعاء، كبرى مدن الشمال، فجاءت نسبته 10% فقط من إجمالي الأصوات من صنعاء، بينما ذهب 47% من المشاركين والمشاركات من صنعاء إلى خيار الدولة الاتحادية من 6 أقاليم، وجاء في المرتبة الثانية تفضيل شكل الدولة المركزية بصلاحيات واسعة للمحافظات (28%).
شمالاً أيضاً، تشير معظم الأصوات الى ذات المسار، فتميل أصوات محافظات أخرى إلى خيار الدولة الاتحادية من 6 أقاليم، مثل تعز (65%)، الحديدة (60%)، إب (59)، ثم بدرجة أقل إلى خيار الدولة المركزية بصلاحيات واسعة للمحافظات، بنسب أصوات توزعت داخل كل محافظة من هذه المحافظات كالتالي: الحديدة (33%)، تعز (23%)، إب (23%).
يقول 70% إن تحديد هذا الأمر (شكل الدولة) يجب أن يكون عبر استفتاء شعبي نزيه ومراقب، ويرى 11% فقط إنه يجب أن يكون عبر مجلس النواب، بينما يرى 9% فقط إنه يجب أن يتم عبر خبراء مفوضين، واختار 8% أن يكون هذا الأمر عبر رئيس الجمهورية.
آخرون، بنسبة 2% من إجمالي الأصوات في الاستبيان، ذهبوا إلى خيارات أخرى، مثل أن يكون عبر قرار أممي، أو تفويض دول أخرى، مثل روسيا، الإمارات، إيران، السعودية، وغيرها.
وتوجد قناعة لدى 74% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان، أن التغيير من دولة مركزية كما هو الحال في اليمن الآن، إلى دولة لا مركزية سيؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية عبر الحكم الرشيد القائم على التوزيع العادل للسلطة والثروة
كما توجد قناعة أخرى لدى 84% من الشريحة المستطلعة آراؤها، أن تحديد شكل الدولة يحتاج لفترة انتقالية مستقرة للتمهيد لاختيار سليم.
وفي سياق ذكر إيجابيات اللا مركزية، يؤمن 76% أن اللا مركزية تعطي صلاحيات/رقابة أكبر للمجتمعات المحلية، وأن هذا يقلص نفوذ الفاسدين.
كما أن 88% قالوا إن التوزيع العادل للسلطة والثروة قد يقلل من النزعات الانفصالية، وبالنسبة للفروقات فلا توجد فروقات جغرافية كبيرة هنا.
ويرى 92% أن أي اتفاق سلام قادم يجب أن يشمل آلية لتحديد شكل الدولة، ويأتي ذوو الفئة العمرية 25-29 عاماً هنا أكثر ميلاً بنسبة 96% من أصوات هذه الفئة، بالمقارنة مع الأصغر سناً ممن هم دون العشرين من العمر، بنسبة 84%، والأكبر سناً ممن هم فوق 34 عاماً (86% من أصوات هذه الفئة العمرية).
شمل الاستبيان 1225 صوتا، بينها 77% ذكور، و 23% إناث، وتصدرت تعز لأول مرة في عدد الأصوات المشاركة بنسبة 28%، تليها عدن (19%)، ثم حضرموت (17%)، صنعاء (15%)، إب (8%)، والحديدة (4%).
● إن التسميات المستخدمة وطريقة عرض المواد في هذا المحتوى لا تعني التعبير عن أي رأي مهما كان من جانب اليونسكو أو صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام أو مؤسسة RNW Media بشأن الوضع القانوني لأي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطاتها، أو بشأن تعيين حدودها.