كثف الحوثيون المدعومون من إيران في الآونة الأخيرة تصريحاتهم، مهددين باستئناف هجماتهم على إسرائيل، التي قد تشمل ضرباتٍ ضد السفن أو إطلاق صواريخ بعيدة المدى وطائرات مُسيّرة.
و قد غيّر الحوثيون تكتيكاتهم على مدار عام ونصف، ولديهم مجموعة واسعة من الأسلحة، و لم تثن عدة جولات من الغارات الجوية البعيدة المدى من سلاح الجو الإسرائيلي الجماعة عن مهاجمة إسرائيل.
ورغم أن الحوثيين لم يتوقفوا في السابق، إلا أنهم قد يغيرون رأيهم في المستقبل بناءً على كيفية تقييمهم لإدارة ترامب وإحساسهم بما قد يحدث إذا استمروا في مهاجمة السفن.
و في الوقت الحالي، هم يقتصرون على التهديدات، لكنهم يشيرون إلى أنهم قد يجددون الهجمات قريبًا.
• تحذير من حرب إقليمية:
في الوقت نفسه، يواصل الإيرانيون، الذين يدعمون الحوثيين، تحذيراتهم من أن حربًا إقليمية قد تندلع. ويأتي هذا في وقت حذرت فيه قطر أيضًا من الهجمات على إيران. علاوة على ذلك، تُجري إيران مناورات بحرية مشتركة مع الصين وروسيا.
و قال وزير الخارجية الإيراني (عباس عراقجي) : "إيران سترد بقوة شديدة وبطريقة متناسبة ومتوازنة تمامًا إذا تم الهجوم عليها"، حسبما أفادت وكالة إرنا، الوكالة الرسمية الإيرانية، في تقريرها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وحذر عراقجي من أن إسرائيل تحاول استفزاز حرب في المنطقة وإشراك حليفها الرئيسي، الولايات المتحدة، في صراع عسكري مع الجمهورية الإسلامية.
وجاءت تصريحات عراقجي في مقابلة له في السعودية. ومن الواضح أن هذه الرسالة موجهة للمنطقة. كما أن السعودية قلقة أيضًا من تصعيد الحوثيين.
وقال عراقجي وفقًا لوكالة إرنا: "أعتقد أن تهديد الحرب ضد إيران هو تهديد يتم الحديث عنه وحسب."
و أضاف: "تنفيذ هذا التهديد سيكون خطرًا كبيرًا للغاية وسيتحول إلى حريق واسع في المنطقة، و هذا لا يعني أننا سنقوم بذلك. و هي رغبة إسرائيل في إشراك الدول الأخرى في المنطقة في حرب."
وقال أيضاً: "لدينا القدرة على الرد بقوة شديدة وبطريقة متناسبة ومتوازنة تمامًا. و الإسرائيليون أنفسهم يعرفون، وكذلك آخرون في المنطقة يعرفون، أن أي إجراء يتخذ ضد إيران سيعقبه إجراء مماثل ضد إسرائيل."