نيويورك: تقرير أممي يقول إن الدعم الإيراني حوّل الحوثيين إلى قوة عسكرية فعالة
يمن فيوتشر - واشنطن بوست- ترجمة غير رسمية  الأحد, 03 نوفمبر, 2024 - 09:13 مساءً
نيويورك: تقرير أممي يقول إن الدعم الإيراني حوّل الحوثيين إلى قوة عسكرية فعالة

قال خبراء الأمم المتحدة في تقرير جديد إن جماعة الحوثيين في اليمن تحولوا من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية بدعم من إيران والجماعات المسلحة العراقية وحزب الله اللبناني وآخرين.

وقال الخبراء الذين يراقبون العقوبات ضد الحوثيين في تقرير من 537 صفحة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، إن الحوثيين المدعومين من إيران استغلوا الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة وعملوا على تعزيز مكانتهم في "محور المقاومة" الذي تصفه إيران بـ"المحور الإيراني" لكسب الشعبية في المنطقة وخارجها. 

 ولدعم مقاتلي حماس المدعومة ايضا من إيران، الذين أشعلت هجماتهم المفاجئة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الحرب في غزة ، هاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أدى إلى تعطيل الشحن العالمي في منطقة جيوسياسية رئيسية.

ورغم مزاعم الحوثيين بأنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، قال الفريق إن تحقيقاته كشفت أن الحوثيين كانوا يستهدفون السفن بشكل عشوائي.

وكشف تحليله للبيانات الواردة من منظمة الملاحة البحرية الدولية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن تنفيذ ما لا يقل عن 134 هجوما من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ضد السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن في الفترة ما بين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 و31 يوليو/تموز 2024.

وقال خبراء الأمم المتحدة إن "تحول الجماعة إلى العمليات في البحر أدى إلى زيادة نفوذها في المنطقة. ولم يحدث مثل هذا النطاق من الهجمات باستخدام أنظمة الأسلحة على السفن المدنية منذ الحرب العالمية الثانية".

واضاف الخبراء إن الحوثيين استخدموا في هجماتهم صاروخا باليستيا جديدا لم يكشف عنه من قبل وهو صاروخ حاتم 2.

ويضم الفريق الأممي المكون من خمسة أعضاء خبراء في الأسلحة والتمويل والشؤون الإقليمية والقانون الإنساني الدولي والجماعات المسلحة، ينحدرون من الهند ومصر وسويسرا وبلجيكا والرأس الأخضر. 

وقالت مصادر سرية للفريق إن الحوثيين ينسقون العمليات مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ويعززون العلاقات مع جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال.

ويخوض الحوثيون حربا أهلية مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بدعم من تحالف تقوده السعودية، منذ عام 2014، عندما سيطروا على العاصمة صنعاء ومعظم الشمال.

 وتبددت الآمال في إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال خبراء الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن، الذي بدأ كقتال داخلي وامتد إلى مواجهة إقليمية، "تصاعد الآن إلى أزمة دولية كبرى ".

وبحسب الخبراء فإن عدد مقاتلي الحوثيين يقدر الآن بنحو 350 ألف مقاتل، مقارنة بـ220 ألف مقاتل في عام 2022 و30 ألف مقاتل في عام 2015.

وذكر التقرير أن "الفريق لاحظ تحول الحوثيين من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية، ووسعت قدراتها العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتها".

واضاف الخبراء إن التحول أصبح ممكنا بفضل نقل المعدات العسكرية والتدريب الذي قدمته قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله والمتخصصين والفنيين العراقيين.

وأشار خبراء عسكريون ومسؤولون يمنيون وحتى مسؤولون مقربون من الحوثيين إلى أن الجماعة المتمردة لا تستطيع إنتاج أنظمة أسلحة معقدة مثل الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة وطائرات المراقبة والهجوم بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة والمناظير الحرارية، والتي استخدموها دون دعم أجنبي، بحسب خبراء الأمم المتحدة.

وقال الخبراء إن "حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق".

وقال الفريق انه لاحظ أوجه تشابه بين العديد من العناصر العسكرية التي يستخدمها الحوثيون وتلك التي تنتجها وتشغلها إيران أو حلفاؤها في محور المقاومة، الذي يشمل حزب الله وحماس والجماعات المسلحة في العراق وسوريا.

وقال إنه تم إنشاء مراكز عمليات مشتركة في العراق ولبنان مع ممثلي الحوثيين "بهدف تنسيق الأعمال العسكرية المشتركة لمحور المقاومة".

وفي داخل اليمن، قال الفريق إن الحوثيين يكثفون العمليات العسكرية ضد الحكومة. 

وأضاف أن "الوضع العسكري الداخلي هش، وأي محفز داخلي أو خارجي قد يؤدي إلى استئناف المواجهات العسكرية".

وأضاف أن الحوثيين يقومون أيضا بتجنيد أعداد كبيرة من الشباب والأطفال اليمنيين، فضلا عن استغلال المهاجرين الإثيوبيين وإجبارهم على الانضمام إلى القتال ضد الحكومة والانخراط في الاتجار بالمخدرات.

"ويقول التقرير إن الحوثيين استغل معدلات الأمية المرتفعة، وخاصة في المناطق القبلية، فقام بتجنيد الصبية في سن العاشرة أو الحادية عشرة، في كثير من الأحيان على الرغم من معارضة الوالدين. 

ويقال إن الجماعة تلقي خطب تجنيد ودروساً أسبوعية عن الجهاد في المدارس".

وقال الخبراء إن تجنيد الأطفال زاد بعد بدء الحرب في غزة والغارات الجوية الأمريكية والبريطانية في اليمن . 

وقالت الحكومة اليمنية إنها تلقت 3298 تقريرا عن تجنيد الأطفال في النصف الأول من عام 2024، حيث ورد أن الصغار يستخدمون كدروع بشرية وجواسيس وفي القتال - ولزرع الألغام الأرضية والمتفجرات والاستطلاع وكطهاة.

لقراءة المادة من موقعها الأصلي يرجى زيارة الرابط التالي: 

 


التعليقات