ترجمة عبرية: الحوثيون لم يواجهوا مقاومة في البحر الأحمر ومخاوف من مدّ نفوذهم إلى المتوسط وتسليح روسيا لهم
يمن فيوتشر - ترجمة/أحمد الديب،/مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية. الأحد, 28 يوليو, 2024 - 09:00 مساءً
ترجمة عبرية: الحوثيون لم يواجهوا مقاومة في البحر الأحمر ومخاوف من مدّ نفوذهم إلى المتوسط وتسليح روسيا لهم

“أجادت إسرائيل في اتخاذها قرار الرد على إطلاق الحوثيين طائرة مسيّرة نحو تل أبيب، لكن قدراتها وحدها لا تكفي لهزيمة الجماعة”، كان هذا الاقتباس مقدمة لتقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقال التقرير إن من المهم عزل الحوثيين عن إيران من خلال فرض حصار بحري مُحكم وإنشاء حكومة بديلة من أجل هزيمتهم، مشيرًا إلى أن ذلك لن يأتي بالضرورة من الساحة السياسية المفككة في اليمن، كما أن تحقيق ذلك يتطلب تحالفًا دوليًا واسعًا يشمل إسرائيل والدول العربية. وهذا الأمر لن يحدث طالما استمر القتال في غزة.

وبحسب تقرير آخر، فإنه من غير المتوقع أن يتراجع الحوثيون خطوة إلى الوراء عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء مدينة الحديدة.

ووصفت الصحافة الإسرائيلية الضربة التي شنتها تل أبيب بـ “الهجوم المؤلم”، إلا أنه لن يردع الحوثيين أو يقضي على قدراتهم العسكرية، مشيرة إلى أنهم “وكيل” إيراني آخر لا يخشى تلقي الضربات من إسرائيل في سبيل حرب الاستنزاف متعددة الساحات وتنفيذ المهام لصالح طهران، كما يفعل حزب الله تمامًا.

ويقدّر تقرير آخر أن الضربات الأمريكية والبريطانية لم تحقق الهدف المنشود، إذ لم تتعرض القيادة العليا للحوثيين للأذى على الإطلاق، كما أن الغرب -وبالتأكيد في الولايات المتحدة -ليس في عجلة من أمره لإرسال قوات إلى المنطقة لدعم الحكومة الموالية للسعودية في جنوب اليمن.

ويقول معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن تهديدات عبدالملك الحوثي للسعودية جرت بالتوازي مع تهديدات موازية من الأذرع الإيرانية في العراق، وهي تذكير بطموح وقوة المحور الإيراني في تهديد المملكة وتثبيطها عن التقدم نحو التطبيع مع إسرائيل والتوصل إلى اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة.

ووفق المعهد، فإن الحوثيين سيواصلون هجماتهم على إسرائيل، لأنها تعزز مكانتهم بين محور المقاومة وتعيد طرح قضية التسوية في اليمن على الأجندة الإقليمية والدولية بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة أو مسألة الرد الإسرائيلي. وقال إن الإشكالية العسكرية في مجابهة التحدي الحوثي تشير إلى عدم وجود حلول عسكرية، ولكنها قد تؤدي إلى أن السعودية وإسرائيل قد تواجهان نفس المصير، مما ينعكس على توطيد العلاقات بينهما.

ووصف تقرير آخر “حلقة النار” التي شكلتها إيران مع الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان، بأنها قد تعجل من التحالف الدفاعي بين السعودية والولايات المتحدة إلى حد كبير، على عكس طموح إيران في إحباطه.

ويشير أحد التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا دبلوماسية عبر دولة ثالثة لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم مشاركة إيران في تعزيز وتسليح جماعة الحوثيين.

ويقول تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن نوايا وقدرات الحوثيين لاستهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر آخذة في الازدياد بدلًا عن الانخفاض، لافتًا إلى أن الجماعة لم تواجه قدرًا كبيرًا من المقاومة، في الوقت الذي ما يزال فيه تهديد الحوثيين أولوية منخفضة نسبيًا لتل أبيب.

ووفق تفاصيل حصرية نقلتها قناة i24NEWS الإسرائيلية، فإن أجهزة الاستخبارات ينتابها قلق متزايد خشية ظهور جبهة جديدة محتملة ضد إسرائيل في البحر الأبيض المتوسط . وتكشف المعلومات أن جماعة الحوثيين توسّع نفوذها في شمال إفريقيا، والسودان ومصر والمغرب وتخطط لنقل مقاتلين من اليمن إلى تلك البلدان لترسيخ وجودها فيها، في الوقت الذي بدأ كبار المسؤولين الإيرانيين في تحديد ساحة جديدة للمعركة، حيث تطمح طهران إلى تطوير أذرعها في البحر المتوسط، والتأكيد على ضرورة تأمين العمق الاستراتيجي الإيراني هناك.

وحرص تقرير صحفي على تذكير الحوثيين بأن إسرائيل أسقطت قبل 60 عامًا، معدات عسكرية في جبال صعدة، معقل الجماعة الحالي، وأخذها أجدادهم. وقال “من المشكوك فيه أن يتذكر حوثيو اليوم هذا الحدث، أو أنهم لا يرغبون في تذكره على الإطلاق”.


التعليقات