‏ -قال نيوسم إنه صُدم لكنه لم يتفاجأ على الإطلاق من عدم وجود صرخة شديدة ضد القمع المفرط من جانب الحوثيين، وفي رأيه، كان الرد سيكون مختلفًا تمامًا لو كان الضحايا من البيض.
 -اضاف: هذه قضية تحتاج إلى الاهتمام.  هذا شيء لا يمكن تجاهله. ولن أتجاهله.  هناك 44 قتيلاً والأخبار لم تنتبه..لدي سبب قوي للاعتقاد بأن الأخبار لا تولي اهتماما لأنهم من السود.  من واجبي القتال من أجل السود في جميع أنحاء العالم ".
 - تعتبر الوفيات المروعة لعشرات المهاجرين الإثيوبيين في مركز احتجاز بصنعاء، دليلاً آخر على وجود العنصرية ضد السود في كل قارة، وفقًا لما ذكره هوك نيوسوم، وهو عضو مؤسس في منظمة Black Lives.  
-لعب نيوسوم دورًا رئيسيًا في الحركة العالمية التي هزت المدن الأمريكية منذ مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس في 25 مايو 2020.
-قال نيوسوم إن المأساة في اليمن تظهر الحاجة إلى التضامن العالمي الأفريقي - وهو النوع الذي تبناه القومي الأسود في أوائل القرن العشرين في نيويورك ماركوس غارفي.
وقال نيوسوم: "إن شيطنة السود وتشويه سمعتهم يحدث في كل قارة على حدة".
"لذلك عندما نبدأ الحديث عن العنصرية ومعاداة السواد، أميل إلى الاعتماد على فلسفات ماركوس غارفي، وأعتقد أنه يجب توحيد كل السود في هذا الصراع.  ثانيًا، يجب أن نناضل من أجل جميع المظلومين ".
-وصف خمسة مهاجرين تحدثوا إلى هيومن رايتس ووتش الظروف في مرفق احتجاز سلطة الهجرة والجوازات والجنسية التابع للحوثيين في صنعاء بأنها "ضيقة وغير صحية، مع ما يصل إلى 550 مهاجراً في حظيرة واحدة".
وطبقاً لهؤلاء الشهود، قال الحراس الحوثيون للمهاجرين أن يؤدوا "صلاتهم الأخيرة" قبل إطلاق الغاز المسيل للدموع.  وقد تسببت النيران فى تدمير المخيم المؤقت، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الكثيرين.
قبل اندلاع الحريق، تعرف الحراس الحوثيون على قادة الاحتجاج، ثم ضربوهم بالعصي الخشبية وأعقاب البنادق، بحسب إفادات الشهود.
عاد الحوثيون في وقت لاحق إلى الحظيرة مرتدين زيهم الأسود والأخضر والرمادي المميز، ومجهزين بأسلحة عسكرية.  ثم صعد أحدهم إلى السطح وأطلق مقذوفين في الغرفة.
يقول شهود عيان داخل الحظيرة إن القذيفة الأولى أحدثت الكثير من الدخان وجعلت عيونهم تدمع.
أما الثانية، التي أشار إليها الشهود على أنها "قنبلة" ، فقد انفجرت بضربة مدوية أشعلت فيها النيران.
-قال نيوسوم إنه يشعر بالذهول من قلة الغضب العام، حتى بين صفوف فروع حركته في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
-"أنا أزعم بشدة أنه إذا كانت هذه مجموعة من الأشخاص البيض الذين تم وضعهم داخل حظيرة واحدة وكانت هناك صواريخ ومقذوفات أطلقت على هذا المبنى وتوفي 44 شخصًا وكان الأشخاص الذين كانوا يحاولون الفرار يدوسون فوق الجثث، فسيكون هذا  مسألة ذات اهتمام دولي.
لكن العنصرية في وسائل الإعلام وعلى المسرح العالمي تجعل هذه القضية ليست مهمة.  أين الاهتمام الوطني؟ "
-نيوسوم ، وهو محام من خلال التدريب، يقارن بشكل مباشر بين المواقف العنصرية التي سمحت لرجال الشرطة الأمريكية وميليشيات الحوثي على حد سواء بقتل السود المحتجزين لديهم.
-يضيف:"السود الأبرياء الذين يطلبون اللجوء، والسود الأبرياء الذين يبحثون ببساطة عن عمل، يُقتلون ... لأنهم طالبوا بمعاملة أفضل.  هذا هو ما لدينا من مشكلة، وهذا ما يجب أن يواجه معه العالم مشكلة أيضًا ".
- وتابع:"عندما أفكر في أشخاص في مساحة صغيرة يتعرضون للهجوم بأسلحة من الدرجة العسكرية ولديهم عدم القدرة على القتال ويكافحون من أجل البقاء، فإن ذلك يحطم قلبي.  يجب أن يكسر قلب أي شخص اخر "