تحليل: القيادة من إيران.. كيف استطاع سيف العدل التحكم بتنظيم القاعدة في اليمن
يمن فيوتشر - مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية- حسام ردمان- عاصم الصبري الثلاثاء, 28 فبراير, 2023 - 08:46 مساءً
تحليل: القيادة من إيران.. كيف استطاع سيف العدل التحكم بتنظيم القاعدة في اليمن

كان لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بغارة جوية لطائرة أمريكية مسيرة على أفغانستان في يوليو/تموز الماضي، تأثير محدود على أفرع التنظيم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واليمن والصومال. قد يعزى ذلك جزئيا إلى التماسك الداخلي الذي نسجته السياسات التنظيمية للقاعدة منذ العام 2011 والتي منحت الفروع الإقليمية قدرا كبيرا من الاستقلالية. إلا أن الأثر السلبي المحدود لمقتل الظواهري يعكس أيضا تراجع أهميته القيادية في السنوات الأخيرة، حيث انحصرت زعامته في قالب سلطة رمزية باعتباره خلفا لأسامة بن لادن حصل على مبايعة مجلس شورى تنظيم القاعدة.
أحد الأسباب الرئيسية وراء تسرب القيادة من يد الظواهري في جميع المحاور الرئيسية: الأمنية والتنظيمية والمالية يعود إلى احتدام المنافسة بينه وبين الرجل الثاني في التنظيم، محمد صلاح الدين زيدان، المكنى سيف العدل. فقد استطاع سيف العدل – من محل إقامته في إيران – إدارة العمليات التي تنفذها فروع التنظيم في سوريا واليمن والصومال بفعالية، ويراهن الجهادي المصري المخضرم حالياً على تعديل ميزان القوى الداخلي في التنظيم لصالحه من خلال الهيمنة على فرع التنظيم في اليمن – المعروف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب – وانتزاع زعامة التنظيم الأم – الذي لا يزال شاغرا- رسميا. وعلى الرغم من أن التنظيم لم يُقر بعد بوفاة الظواهري، خلص تقرير للأمم المتحدة صادر في فبراير/شباط الجاري إلى أن سيف العدل هو حاليا الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة، وهو نفس استنتاج وزارة الخارجية الأمريكية، بينما نفى مسؤولون إيرانيون مجددا وجود سيف العدل في إيران.

ستتناول هذه الورقة ثلاثة محاور رئيسية: أولاً طبيعة العلاقة التاريخية بين مركز القاعدة في أفغانستان وفرعها النشط في اليمن خلال عهدي بن لادن والظواهري؛ ثانيا: استكشاف التفاصيل المحيطة بالدور الخفي الذي لعبه سيف العدل في اليمن، وكيف تمكن من بناء نفوذه تدريجيا إلى أن وصل ذروته مع تزعم خالد باطرفي فرع القاعدة في اليمن عام 2020. وأخيرا، ستحلل الورقة التداعيات المترتبة على تنامي نفوذ سيف العادل، وانعكاس ذلك على تنظيم القاعدة في اليمن، وفرصه في خلافة الظواهري رسميا.
تستند الورقة إلى تحليل معلومات ووثائق وبيانات تم جمعها من ثلاثة مصادر: المواد البحثية والصحفية المنشورة حول تنظيم القاعدة؛ منشورات القاعدة، بما في ذلك وثائق أبوت آباد؛ و معلومات تم جمعها من مصادر داخل تنظيم القاعدة، بما في ذلك أعضاء حاليين و منعزلين عنه داخل اليمن وخارجه. كما تعتمد الورقة على إفادات مصادر يمنية مُلمة بنشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ممن أكدت العديد من النقاط الواردة في سياق الورقة وقدمت مزيد من المعلومات ساعدت على استكمال الصورة العامة، من بينهم مسؤولين وشخصيات قبلية.

للاطلاع على المادة كاملة من موقعها الاصلي: 

القيادة من إيران: كيف استطاع سيف العدل التحكم بتنظيم القاعدة في اليمن - مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية
https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/19638


التعليقات