[ مجموعة افارقة في مقر احتجاز - ارشيف ]
نقلت صحيفة أديس ستاندرد، أمس، عن أحد المنظمين لمجتمع المهاجرين الإثيوبيين في اليمن واسمه عبدالله، حديثه عن المحنة المستمرة للمهاجرين واللاجئين الإثيوبيين هناك، قائلا إنه لا يوجد ناجون معروفون من بين أكثر من 350 مهاجرًا إثيوبيًا كانوا داخل مركز تجميع لمئات المهاجرين، أقامه المتمردون الحوثيون، حيث اندلع حريق في 7 مارس الجاري.
و تلقت صحيفة أديس ستاندرد، مقطع فيديو مصورًا يظهر أكوامًا من الجثث المحترقة بشدة داخل مرفق الاحتجاز التابع للمتمردين الحوثيين، حيث تم التأكد من أن أكثر من 170 شخصًا قد عولجوا من إصابات نتيجة الحريق الذي اجتاح مركز احتجاز يقع داخل مجمع مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء.
وقدرت، نقلاً عن مصادرها في صنعاء عدد المهاجرين الذين قتلوا في اليوم الأول بـ "450" ، وفي اليوم التالي، قُتل حوالى 62 شخصًا متأثرين بجراحهم، و هناك وفيات محتملة أخرى بسبب خطورة درجة الحروق التي تعرض لها الضحايا، ولأنهم لم يتلقوا أي مساعدة أو اهتمام حقيقي، ووفقا لتلك المصادر، فإن غالبية الضحايا هم أعضاء في مجتمع الأورومو (اكبر المجموعات العرقية في اثيوبيا).
ونقلت الصحيفة عن مصادر صحفية يمنية، أنه كانت هناك أيضًا "محاولات لتجنيد لاجئين للقتال في الجبهات، لكن المهاجرين رفضوا الانخراط في القتال وأن الحريق نتج عن قيام عناصر حوثية بإلقاء قنابل على معتقل ببدروم بعد رفض مَن بداخلها الرد على الحوثيين والتوجه إلى الجبهات ".
وتتطابق رواية عبد الله مع رواية المصادر الصحفية عندما قال "ردت المليشيا بفتح النار على البوابات وإلقاء قنابل يدوية داخل المركز لإخراج الأسرى ما أدى [في البداية] إلى مقتل سجينين، تصاعد الموقف عندما اشتعلت النيران في البطانيات وغيرها من المواد المشتعلة داخل مركز الاحتجاز بسرعة على الرغم من أن الجناح المغلق يستضيف أكثر من 350 سجينًا معظمهم من الإثيوبيين.
التهمت النيران مركز الإيواء بالكامل "قبل أن توافق الميليشيات على فتح بواباته للسماح للسجناء بالمغادرة" ، لكن مليشيا الحوثي قامت بتطويق المناطق المحيطة ولم تسمح لمسؤولي منظمة الهجرة الدولية دخول المنشأة.