قالت المنظمة الدولية للهجرة، ان مسؤولية انشاء وادارة مراكز احتجاز المهاجرين، "تقع على السلطات التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرتها"، وذلك في رد متحدثة المنظمة الدولية، وليفيا هيدون، على اسئلة "يمن فيوتشر" بشأن خلفية واسباب حريق مميت منسوب لسلطة الحوثيين، اودى بحياة اكثر من 100 مهاجر افريقي واصاب عشرات اخرين، حسب وسائل اعلام..اليكم نص المحادثة:
•المنظمة الدولية هي تحت طائلة الاتهام بشأن الحريق المروع..اولا بالتقصير كما تقول سلطة الحوثيين في انشاء مركز ايواء مناسب..وثانيا بالتستر على الحقيقة رغم وجود فريقكم هناك اثناء الحريق؟
-ليس من مسؤولية المنظمة الدولية للهجرة إنشاء أو ادارة مراكز الاحتجاز. في الواقع، نحن نقف بقوة ضد احتجاز المهاجرين ونطالب بإطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين. ينبغي توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص في جميع أنحاء اليمن، بمن فيهم المهاجرون أثناء تواجدهم في البلاد؛ وتقع هذه المسؤولية على كل السلطات التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرتها. مركز احتجاز الهجرة في صنعاء لا يفي بالمعايير الدولية فيما يتعلق بالمساحة والمياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات.
ونظرًا لأن الظروف لم تستوف المعايير، كانت المنظمة الدولية للهجرة موجودة في مركز الاحتجاز لتقديم المساعدة الإنسانية الحيوية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية والغذاء والحماية.
•فريقكم كان متواجدا ايضا لحظة اندلاع الحريق..ولهذا هناك شبه تستر او حجب فيما يبدو للمعلومات؟
-كانت فرق المنظمة الدولية للهجرة موجودة في المركز ولكن ليس في المنطقة التي اندلع فيها الحريق، لذلك ليس لدينا شاهد عيان على كيفية بدء الحريق بالضبط. عندما كانت فرقنا تستجيب من خلال توفير الرعاية الصحية العاجلة للضحايا، كانوا مشغولين للغاية في محاولة انقاذ الأرواح ولم يتمكنوا من تقدير عدد الضحايا. المنظمة الدولية للهجرة هي منظمة إنسانية تعمل لدعم المهاجرين على الأرض في اليمن. نأمل أن يساعد البحث الذي تقوم به مجموعات أخرى في تسليط الضوء على المعلومات التي لا نملكها. نؤكد مجددا ان المنظمة الدولية للهجرة لا تحجب اي معلومات فيما يتعلق بأعداد الضحايا اوسبب الحريق، فنحن ببساطة لا نملك إجابة مؤكدة.
•اذا هل لكم ان ترووا ما حدث او مانقل اليكم حتى الان؟
-نكرر مرة أخرى، لم يتم التأكيد حتى الان عن السبب الدقيق للحريق ويتم تداول روايات مختلفة. نحن نعلم أنه كانت هناك اضطرابات في وقت سابق من يوم الحادثة، بسبب الظروف المعيشية السيئة في المنشأة.
•ماذا كنتم تخططون بشأن هؤلاء اللاجئين.. اعادتهم الى بلادهم..توطينهم؟
-الأشخاص المحتجزون في المنشأة كانوا مهاجرين و ليسوا لاجئين، وهذ ما يغير من وضعهم عندما يتعلق الامر بالحماية الدولية. لا تقرر المنظمة الدولية للهجرة أي شيء فيما يتعلق بكيفية إدارة الهجرة في بلد ما. ومع ذلك فإننا ندعو إلى إدارة الهجرة بطريقة إنسانية وآمنة وكريمة كما هي مهمتنا.
•مالذي تقدموه الآن لهؤلاء الضحايا؟
-في أعقاب الحريق مباشرة، أرسلنا أطباء وممرضات ومترجمين ومستلزمات طبية إلى المنشأة والمستشفيات التي تعالج الضحايا. نحن نواصل دعم الرعاية الطبية للضحايا، مع تزويدهم أيضًا بالطعام والمواد الأساسية الأخرى مثل الملابس.
•لكن اليس هناك اجراءات مفترضة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات؟
-يسلط هذا الحادث الضوء على حقيقة أن اليمن ليس مكانًا آمنًا للمهاجرين. ندعو إلى توفير السلامة والحماية للفئات المستضعفة في اليمن، بما في ذلك المهاجرون. لا ينبغي إعادة ملء مركز احتجاز الهجرة في صنعاء بالمهاجرين، ويجب ألا يُحتجز المهاجرون بشكل تعسفي في اليمن. ويجب معالجة ثلاث قضايا إضافية:
اولا، تنمية المجتمعات التي يهاجر الناس منها، وثانيا، إنشاء مسارات آمنة وقانونية للمهاجرين الذين يسافرون على طول هذه الطرق وإتاحة فرص للعودة الآمنة، وثالثا، محاكمة المهربين والمتاجرين الذين يعملون على طول الطريق.