وقّعت الحكومة اليمنية، مع الجانب الأمريكي، اتفاقية تتضمن تأجيل فوائد الديون للقروض المالية المترتبة على اليمن. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن وزير المالية سالم بن بريك، وقع اتفاقاً في الرياض، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن، لتأجيل الديون، من دون الإشارة إلى الفترة الجديدة التي تضمّنها الاتفاق لدفع تلك الديون. وأضافت الوكالة أنه جرى على هامش توقيع الاتفاق بحث الوزير أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين، ومنها الجانب التدريبي والتأهيلي للكوادر اليمنية في مجال المالية العامة والشفافية. واستعرض وزير المالية اليمني، الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة المعترف بها دولياً لتحسين المستوى الاقتصادي، لافتاً إلى ما حققته تلك الإصلاحات من نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية.
•برنامج إصلاحات
وأكد المسؤول اليمني على مواصلة الحكومة تنفيذ برنامج الإصلاحات واتخاذ التدابير اللازمة لتطبيع الأوضاع الاقتصادية. وتطرق بن بريك إلى نتائج ومخرجات اللقاءات التي عقدتها الحكومة مع المانحين والشركاء الدوليين لمناقشة الوضع الاقتصادي. وأوضح، أن الحكومة تتعاطى بكل إيجابية مع الشركاء الدوليين وملتزمة بعمل كل ما من شأنه تحسين الوضع الاقتصادي.
وثمن وزير المالية السعودية بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في دعم الحكومة والشعب اليمني في جميع المجالات، مشيداً بالجهود العربية الكبيرة المبذولة لمساندة الحكومة خصوصاً ما يتعلق باستكمال إجراءات الوديعة للبنك المركزي، ودعم اليمن في المشاريع الاقتصادية والتنموية.
من جانبه، أشاد السفير الأمريكي بالإجراءات التي تتخذها الحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي في اليمن، مؤكداً استمرار بلاده في دعم تلك الإصلاحات الحكومية لمواجهة التحديات الاقتصادية.
•اتفاقية مع فرنسا
وكان بن بريك، وقع في يوليو الماضي في عدن، مع السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صافا، اتفاقية تأجيل الديون بين البلدين. كما بحث الوزير بن بريك مع السفير صافا، تعزيز أوجه التعاون ومستجدات الأوضاع على الصعيد الوطني ولا سيّما الجوانب المالية والاقتصادية والمساهمة في تخفيف أعباء المالية العامة في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة باليمن وجهود الدعم الفني لوزارة المالية.