طالبت فرنسا جماعة الحوثيين بضرورة التجاوب البناء مع الجهود الأممية وتقديم التنازلات من أجل الاتفاق على إعادة فتح الطرق من وإلى مدينة تعز التي ترزح تحت حصار خانق منذ نحو سبع سنوات.
وقالت ناثالي برودهورست، ممثلة فرنسا لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، بأن الإسراع في إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز أمر بالغ الأهمية، حيث "يعيش سكان تعز في ظروف لا تطاق بسبب الحصار، وعلى الحوثيين تقديم التنازلات اللازمة والاتفاق على العمل البناء مع المبعوث الأممي الخاص بشأن رفع الحصار عن تعز".
ورحبت برودهورست بالنقاشات الأخيرة حول تبادل الأسرى بين طرفي النزاع في اليمن، والتي تجري تحت الرئاسة المشتركة للجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) مع مكتب المبعوث الأممي، وفقاً لما جاء في الالتزامات التي تعهد بها الطرفان في مارس 2022.
وفيما أشادت بالجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها الحكومة اليمنية المعترف بها منذ بدء الهدنة في إبريل الماضي لإنجاحها وضمان استدامتها، طالبت جماعة الحوثيين بتنفيذ التزاماتهم وتعهداتهم بموجب الهدنة، للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، والوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الصراع في اليمن.
وعبرت برودهورست عن قلق بلادها من استمرار تدهور الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث قالت: "لا يزال اليمن يواجه أزمة إنسانية خطيرة، ولا تزال ظروف عمل العاملين في المجال الإنساني مصدر قلق بالغ".
وجددت التأكيد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى المحتاجين، والإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني المحتجزين لدى جماعة الحوثيين.
ودعت ممثلة فرنسا في الأمم المتحدة، أطراف النزاع في اليمن إلى التعاون الكامل مع الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي هانز غروندبرغ للحفاظ على الهدنة. كما طالبت المجتمع الدولي باستغلال فترة التمديد الجديد للهدنة لإلزام جميع الأطراف بالسلام، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.