حذرت المملكة المتحدة من أن نقص التمويل اللازم للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، من شأنها أن تقوض الفوائد الملموسة للمدنيين اليمنيين، وستدفع الملايين منهم نحو حافة المجاعة.
وقال السفير جيمس كاريوكي، نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، في إحاطة له أمام جلسة مجلس الأمن حول اليمن: "على الرغم من الفوائد الملموسة للهدنة للمدنيين اليمنيين، إلا أن الارتفاع العالمي لأسعار السلع ونقص التمويل في الجانب الإنساني أدى إلى استمرار معاناة اليمنيين".
وأضاف بأن نقص التمويل يهدد فاعلية الاستجابة الإنسانية، وسيؤدي في القريب العاجل إلى تقليص عدد اليمنيين الذين يتلقون الحصص التموينية التي يحتاجون إليها إلى ثلاثة ملايين فقط.
وأشار كاريوكي، إلى أنه بدون توفير المانحين المزيد من الأموال، فإن الأزمة الإنسانية ستتعمق أكثر وستؤدي إلى تقويض فوائد الهدنة، وقال: "بالفعل، بدون وصول المساعدات الإنسانية، يستحق شعب اليمن العيش بسلام، دون خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق".
وأكد بأن السلام وحده هو الكفيل بمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف العمل على توسيع الهدنة الأممية لما فيها من مصلحة للشعب اليمني، وقال: "وبينما نرحب بتمديد الهدنة، نحث الطرفين على مواصلة تعاونهما البناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والامتثال لالتزاماتهما بموجب الهدنة، والعمل على توسيعها لما فيه مصلحة جميع الأطراف والشعب اليمني".
ودعا كاريوكي، الجهات المانحة إلى سرعة التجاوب مع خطة الأمم المتحدة بشأن "صافر"، وسد فجوة التمويل فيها لتتمكن من البدء الفوري في تفريغ النفط من الناقلة المتهالكة إلى سفينة أكثر أمانا، وبالتالي تلافي حدوث بكارثة بيئية وإنسانية واقتصادية واسعة تلوح في الأفق تهدد اليمن والمنطقة، وقال: "نحث الزملاء على سد الفجوة البالغة 20 مليون جنيه إسترليني على وجه السرعة والالتزام بالتمويل على الفور قبل فوات الأوان".