أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن رفع الحصار عن مدينة تعز، هي الخطوة الأولى باتجاه تأمين اتفاق موسع للهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن.
وقالت ليندا توماس غرينفيلد، ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، في إحاطة لها أمام جلسة مجلس الأمن حول اليمن، بأن الخطوة الأولى لتأمين اتفاق موسع للهدنة تتمثل في تجاوب الحوثيين مع الجهود المبذولة لرفع حصارهم عن تعز، كضرورة إنسانية طال انتظارها.
ودعت غرينفيلد جماعة الحوثيين إلى قبول اقتراح المبعوث الأممي بشأن فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز دون تأخير، بالإضافة إلى ذلك "يجب على الأطراف إحراز تقدم بشأن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".
وطالبت أطراف الصراع في اليمن إلى تكثيف وتسريع المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتوسيع الهدنة وفق المقترح الذي وضعه المبعوث الخاص للأمم المتحدة، باعتبار أن هذا الاتفاق "سيسمح بإجراء مناقشات لتأمين وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمهيد الطريق لاستئناف العملية السياسية بين اليمنيين".
وأشادت غرينفيلد بجهود مجلس القيادة الرئاسي، التي بفضلها تمكن اليمنيون من الاستفادة بشكل ملموس من الهدنة، سواء في الموافقة على إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية، أو في تسهيل دخول المستقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وقالت: "سافر خمسة عشر ألف يمني من مطار صنعاء للمرة الأولى منذ عام 2016، ويدخل الوقود إلى ميناء الحديدة شهرياً ما يعادل خمسة أضعاف ما كان عليه خلال العام 2021".
وشددت على ضرورة تجاوب المجتمع الدولي مع الجهود المبذولة لدعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن وبما من شأنه معالجة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، لكنها أردفت: "اليمن بحاجة إلى أكثر من مجرد مساعدات إنسانية، وندعو الجهات المانحة، ولا سيما الإقليمية منها، إلى زيادة وتسريع الدعم الاقتصادي الذي سيساعد في تعزيز جهود الحكومة اليمنية المعترف بها، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الخدمات الأساسية".
وجددت غرينفيلد مطالبة بلادها لجماعة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين اليمنيين سواء في السفارة الأمريكية أو في الأمم المتحدة والذين تحتجزهم الجماعة في سجونها بصنعاء.