يعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين القادم، اجتماعه الشهري بشأن اليمن لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في البلاد، خاصة الهدنة التي تم تمديدها مطلع الشهر الجاري لشهرين إضافيين.
وبحسب جدول الأعمال الشهرية للمجلس، فمن المقرر أن يستمع المجلس إلى إحاطة من المبعوث الخاص لليمن هانز غروندبرغ بشأن الأوضاع في اليمن، وجهوده في تمديد الهدنة ومدى التزام أطراف الصراع بها، وأسباب استمرار تعثر تنفيذ بعض بنودها، خاصة رفع الحصار عن تعز، الذي لا تزال جماعة الحوثيين تتعنت وترفض كل الحلول والمقترحات بهذا الشأن.
ومن المتوقع أن يتطرق المبعوث في إحاطته إلى مقترح الهدنة الموسعة الذي كان قد طرحه على مختلف الأطراف قبل التمديد الحالي للهدنة، إلا أن جماعة الحوثيين رفضت المقترح، الأمر الذي جعل التمديد يقتصر على شهرين فقط.
كما سيستمع المجلس إلى إحاطة من مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حول مستجدات الأزمة الإنسانية في اليمن، إضافة إلى إحاطة من رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، مايكل بيري، حول مستجدات الأعمال العدائية بين الطرفين في الحديدة، وسير عمل الفرع الجديد للبعثة الذي أنشئ مؤخرا في مدينة المخا الساحلية، ومدى التزام الحوثيين بإنهاء القيود والعقبات على حركة أفراد البعثة، بحسب ما طالب به المجلس في اجتماعه السابق.
وسيعقد المجلس جلسة مشاورات مغلقة، سيناقش فيها قضية رئيسية تتمثل في بدء العملية السياسية على أساس إطار غروندبرغ متعدد المسارات الذي يتعامل مع القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية من أجل تسوية تفاوضية للصراع في اليمن.
ومن المتوقع أيضاً أن يعتمد المجلس بيان رئاسي للمصادقة على أي اتفاق يتوسط فيه المبعوث الأممي، مع تشجيع الأطراف على الحفاظ على الهدنة وترجمتها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إضافة إلى تكرير الدعوة للحوثيين لإبداء المرونة من خلال فتح الطرق الرئيسية من وإلى تعز.
ومن المقرر أن يقوم أعضاء المجلس بمناشدة الجهات المانحة لحثها على المساهمة في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2022، وتوفير التمويل اللازم لاستمرار عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، والمهددة بالإغلاق في سبتمبر القادم بسبب نقص التمويل، إضافة إلى سد الفجوة التمويلية في خطة الأمم المتحدة بشأن ناقلة "صافر" النفطية المتهالكة، تلافيا لحدوث كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية واسعة النطاق، في حال انفجار الناقلة أو تسرب النفط منها.