اكد رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام، مضي جماعته في التحشيد والاستعداد القتالي لمواجهة اي تطور او فشل للهدنة التي اعلن عدم القبول بتمديدها وفق الشروط الراهنة مرة اخرى.
وكانت الاطراف المتحاربة في اليمن اتفقت للمرة الثالثة مطلع الشهر الجاري على تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في ابريل الماضي شهرين اضافيين وفق الشروط السابقة، بعدما اخفق الوسيط الدولي هانس غروندبيرغ في اقناع الحكومة والحوثيين بالموافقة على مقترح هدنة موسعة لمدة ستة اشهر.
وقال عبدالسلام في تصريحات صحفية من موسكو ان
"العروض العسكرية، والخطاب السياسي لجماعته يؤكد المضي في التحشيد وإعلان الجهوزية لمواجهة أي تطور وأي فشل للهدنة"، حد قوله.
اضاف "الهدنة جاءت لأسباب متعلقة بالأوضاع الانسانية، وهذه آخر مرة نقبل بتمديدها وفق الشروط الراهنة".
واكد انه ليس لدى جماعته اي ضمانات بشأن الهدنة إلا ما تلمسه على الأرض، قائلا" لهذا ذهبنا للتمديد وليس الاتفاق".
وتعكس تصريحات الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين ورئيس وفدها التفاوضي استمرار حالة انعدام الثقة بين الاطراف المتحاربة بعد مضي اكثر من اربعة اشهر على دخول الهدنة التي ترعاها الامم المتحدة حيز التنفيذ دون تحقيق اي تقدم في عديد الملفات الانسانية والاقتصادية.
ويأمل الوسيط الدولي في أن يوفر التمديد الجديد للهدتة فرصة لضمان تنفيذ جميع التزامات الأطراف، تمهيدا لبدء عملية سياسية شاملة لانهاء النزاع الذي طال امده في اليمن.
