دعت منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children) أطراف النزاع في اليمن إلى إظهار جديتها في الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة الأممية، التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، وتم تمديدها مؤخراً لشهرين إضافيين، وأن تفعل هذه الأطراف ما بوسعها لحماية الأطفال ووقف الانتهاكات ضدهم.
وقالت المنظمة، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، في بيان لها: "في حين كان هناك انخفاض كبير في الأعمال العدائية منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 2 أبريل، لا تزال الانتهاكات المصاحبة لها تهدد حقوق الأطفال".
وأشار البيان إلى أن التصاعد الحاد في أعمال العنف خلال الأسبوع الذي سبق تمديد الهدنة، أسفر عن أكبر عدد من الضحايا الأطفال تم الإبلاغ عنها في أسبوع واحد منذ أوائل عام 2020. "ونأمل أن تفعل جميع أطراف النزاع في حدود قوتها لحماية الأطفال وإظهار جدية وفاعلية في الالتزام بالهدنة".
واعتبر البيان بأن تجديد اتفاقية الهدنة حتى 2 أكتوبر هو تطور طال انتظاره لملايين الأطفال اليمنيين وعائلاتهم، ويوفر لحظة أمل في أن يؤدي التقدم المحرز في الأشهر الأربعة الماضية إلى سلام دائم.
وأضاف بأن هذا التمديد سيسمح ببدء العام الدراسي الجديد. وقالت المديرة القطرية للمنظمة في اليمن، راما هانسراج: "هذه لحظة راحة لملايين الناس في اليمن، يأتي تجديد الهدنة لمدة شهرين مع بدء الأطفال في اليمن عامهم الدراسي، ومن دواعي السرور أن نعرف أنه يمكنهم الآن العودة إلى المدرسة بأمان".
وعبرت هانسراج عن أملها بأن يمثل التمديد نقطة تحول في مسار حرب اليمن. وأن يمهد الشهرين المقبلين الطريق لمزيد من التقدم في محادثات السلام التي تؤدي إلى حل دائم.
وشددت على أهمية إشراك أصوات الأطفال في محادثات السلام، باعتبار أنهم جزء لا يتجزأ من إيجاد الحل، وقالت: "لقد عانى الأطفال في اليمن أكثر من غيرهم خلال سنوات الحرب الطويلة، ويجب سماع أصواتهم من أجل لضمان مستقبل مشرق ومزدهر لليمن".