قال محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة المنبثقة عن المجلس الرئاسي اليمني إن الهدنة برعاية أممية كان من المفترض أن تكون مدتها 6 أشهر وليس شهرين، ولكن تعنتت ميليشيا الحوثي، وعدم تنفيذ التزاماتها الواردة في الهدنة هو ما جعلها شهرين فقط.
ولا يتوقع الغيثي أن يتبع تمديد الهدنة الحالية تمديد آخر «ما لم يثبت الحوثيون صدق نواياهم عملياً، ولا بد للمبعوث الأممي أن يقدم إطاراً واضحاً لعملية سياسية شاملة، وتصوراً دقيقاً ومفصلاً للحل يشمل الجانب السياسي والإنساني والترتيبات العسكرية والأمنية، ويتضمن الالتزامات والاتفاقات الدولية والإقليمية، وفي طليعتها قرارات مجلس الأمن، واتفاق الرياض ومخرجات مشاورات مجلس التعاون، وهناك حاجة لاستيعاب كل هذه التطلعات والمطالب السياسية في تصور شامل لعملية سلام ناجحة».
وبين رئيس هيئة التشاور والمصالحة الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي، أن هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، هي الجهة المعنية بإحلال السلام وفق إعلان نقل السلطة تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي، ومسؤولة عن المقاربة بين المكونات والقوى السياسية اليمنية، مشيراً إلى أن مجلس القيادة الرئاسي سيشكل وفداً تفاوضياً مشتركاً يمثل مجلس القيادة، وسيكون ذلك بمشاركة هيئة التشاور والمصالحة، مؤكداً على أن المرحلة الحالية هي مرحلة توحيد الصف والقرار ووحدة الهدف فيما يتعلق بمواجهة المخاطر والتهديدات.
وأكد الغيثي أن الهيئة تمثل كل الأطراف والقوى السياسية، وهو ما يجعل مسألة النقاش والتشاور والتوافق أمراً ممكناً، مؤكداً أن تطلعات ومطالب وحقوق الأطراف السياسية داخل الهيئة ستكون حاضرة بشكل مشترك ومتفق عليه تحت مظلة الأمم المتحدة.