دعت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف الصراع في اليمن إلى استغلال الهدنة الأممية باعتبارها أفضل فرصة لتحقيق السلام وذلك بالعمل مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن من أجل الاتفاق على هدنة موسعة.
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في بيان رحب فيه بتمديد الهدنة الأممية: "يجب أن تعمل الأطراف مع المبعوث الخاص غروندبيرغ للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق بشأن اتفاقية الهدنة الموسعة التي قدمها، والتي تتضمن خطوات لتوسيع نطاق حرية التنقل ودفع الرواتب وتحقيق فوائد ملموسة أكبر للشعب اليمني وتمهيد الطريق لحل دائم للصراع".
وأضاف بلينكن بأن هذه الهدنة حققت فترة راحة من الصراع لملايين اليمنيين وأنقذت آلاف الأرواح ووفرت لليمن أطول فترة هدوء منذ بداية الحرب في البلاد، "وعلى الأطراف اليمنية عدم تفويت هذه الفرصة للبناء على هذه الهدنة التي تشكل أفضل فرصة لتحقيق السلام في اليمن".
وأثنى البيان على الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية المعترف بها خلال الفترة السابقة من الهدنة، من أجل تحسين حياة عدد كبير من اليمنيين، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة والموافقة على تسيير الرحلات الجوية من مطار صنعاء.
وفي المقابل، طالب البيان جماعة الحوثيين بضرورة الشروع في فك الحصار عن تعز، وقال: "يجب أن يفتح الحوثيون الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز قبل أي شيء آخر، للتخفيف من معاناة مئات الآلاف من المدنيين في ثالث أكبر مدينة يمنية، والذين يعيشون في ظروف أشبه بالحصار منذ العام 2015".
وعبر البيان عن تقدير الولايات المتحدة للجهود التي بذلها المبعوث الأممي والشركاء الإقليميين والدوليين في التوصل إلى تمديد الهدنة، وقال: "نحن نقدر الجهود الدؤوبة التي بذلها المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز غروندبرغ بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين والدوليين لتحقيق هذا التمديد، ولا سيما مع حكومتي السعودية وسلطنة عُمان".
وأكد البيان التزام الولايات المتحدة بالعمل على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل في اليمن، وأيضاً التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية والاقتصادية فيها، وقال: "لقد أعطينا أولوية للمشاركة في اليمن منذ الأيام الأولى لهذه الإدارة، وأنا أقدر جهود الزملاء في مختلف أقسام الإدارة، بما في ذلك مبعوثنا الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ".