طالبت 30 منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أطراف الصراع في اليمن، بالموافقة على تمديد الهدنة الأممية التي شارفت على انتهائها دون أي مؤشرات حتى اللحظة على تجديدها.
وقالت المنظمات في بيان مشترك، أصدرته اليوم الأحد: "قبل انتهاء اتفاقية الهدنة الحالية التي تقودها الأمم المتحدة في 2 أغسطس 2022، نحث جميع أطراف النزاع على تمديد الهدنة لمدة أطول، ستة أشهر أو أكثر، والالتزام ببنودها، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والوفاء بجميع عناصر الاتفاق، بما في ذلك إعادة فتح الطرق في تعز".
وأشاد البيان بالخطوات المهمة التي اتخذتها جميع أطراف النزاع للحفاظ على الهدنة خلال الأشهر الأربعة الماضية والنتائج الإيجابية لها على المدنيين، وقال: "شهد اليمنيون العاديون أطول فترة هدوء في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات، فمنذ أن دخلت الهدنة حيز التنفيذ في 2 أبريل / نيسان، تراجع سقوط الضحايا المدنيين بشكل كبير".
واستطرد: "سمحت الرحلات الجوية التجارية بين صنعاء وعمان والقاهرة لأكثر من 8000 يمني بالحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة ومتابعة فرص التعليم والأعمال والالتقاء بأحبائهم. كما أن عدد سفن الوقود التي دخلت ميناء الحديدة أكثر مما دخلت في عام 2021 بأكمله، مما سمح للمستشفيات والشركات بالوصول إلى الوقود بشكل أكبر، وساعد الكثيرين في الوصول إلى الخدمات العامة".
وأشار البيان إلى أن هذه المكاسب الناتجة عن الهدنة ستضيع ما لم يتم الالتزام بالهدنة وتمديدها، ستضيع هذه المكاسب المهمة، الأمر الذي سيعرض حياة الناس في جميع أنحاء اليمن للخطر، في الوقت الذي تظهر فيه الحاجة ماسة إلى مزيد من الخطوات لحماية شعب اليمن ومستقبله.
وأكد البيان بأن أرواح المدنيين لا تزال مهددة بسبب انتهاكات الهدنة في بعض المناطق، والتي شهدت ارتفاع في عدد الضحايا خلال الشهر الماضي، وهو ما يفرض على أطراف النزاع تمديدها.
وشدد البيان على أن الهدنة وفرت لحظة راحة وأمل للشعب اليمني، ومن شأن تمديدها أن يؤدي إلى زيادة قدرة الوكالات والجهات الإنسانية على الوصول إلى الجهات المتضررة من النزاع والتي في أمس الحاجة للمساعدات.
وأردف البيان بالقول: "كما سيسمح تجديد الهدنة بمزيد من الوقت لبدء إزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي لا يزال الناس في جميع أنحاء البلاد معرضين لمخاطرها. والأهم من ذلك، أنه سيحمي حياة اليمنيين العاديين ويفتح الباب أمام سلام طويل الأمد".
واختتمت المنظمات العاملة في اليمن، بيانها بالقول: "نحث جميع أطراف النزاع على الالتزام باتفاقية الهدنة وتمديدها، والبناء بشكل أكبر على المكاسب التي تحققت، والعمل من أجل السلام. فشعب اليمن لا يستحق أقل من ذلك".