دعت عدد من المنظمات الدولية إلى ضرورة توفير التدابير اللازمة من أجل حماية المدنيين في اليمن وتوفير المساعدات العاجلة لهم للتخفيف من الآثار المدمرة للسيول والفيضانات التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة من الموسم المطير.
وحذرت هذه المنظمات في تغريدات لها على حساباتها في منصة "تويتر"، من أن السيول والفيضانات بفعل الأمطار الغزيرة في عدد من مناطق اليمن، سيؤثر بشكل كبير على المدنيين اليمنيين، وخاصة النازحين منهم.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة: "من المتوقع هطول أمطار غزيرة في جميع أرجاء اليمن خلال شهر يوليو الحالي تؤدي إلى حدوث فيضانات مدمرة ودمار لسبل المعيشة والممتلكات".
ودعت إلى توفير تدابير ومساعدات عاجلة للتخفيف من آثار الفيضانات على المدنيين، "وخاصة في المناطق المنخفضة غرب اليمن".
من جهتها حذرت منظمة الهجرة الدولية من الخطر الكبير للفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة على النازحين، وقالت: "يمكن أن تشكل الأمطار الغزيرة خطراً كبيراً على مواقع النزوح، وتضر بالملاجئ وتكتسح ممتلكات الأسر".
وأضافت بأنها قامت بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وإدارة الحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية (ECHO) ببناء جدار في جنوب تعز للتخفيف من مخاطر الفيضانات على مواقع النزوح في المحافظة.
من جانبها دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حماية من الفيضانات، وقدمت عدد من النصائح هامة للأفراد لتجنب مخاطر السيول والأمطار الغزيرة.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد حذر قبل أيام من أن الأمطار خلال الأيام الأخيرة وما نتج عنها من سيول وفيضانات شديدة أثرت بشكل كبير على المدنيين في اليمن، وخاصة النازحين داخلياً.
ونتيجة لدخول اليمن تحت منخفض جوي مطير، خاصة في عدد من المناطق الجنوبية والشرقية، شهدت محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وعدن ومأرب والجوف، والعاصمة صنعاء وإب وعمران أمطارا غزيرة نتج عنها سيول وفيضانات في بعض المحافظات ما تسبب بأضرار كبيرة في البنى التحتية، والممتلكات الخاصة.
وكانت أبرز الأضرار الناتجة عن السيول الجارفة والفيضانات، حتى الآن، هي تضرر عشرات الآلاف من النازحين في محافظة مأرب، وتسببها في قطع الطريق الدولي الرابط بين المهرة وعُمان.
هذا ويتواصل سقوط الأمطار الغزيرة على عدد من المحافظات اليمنية، وسط تحذيرات من فيضانات متوقعة.