حذرت الأمم المتحدة من أن النقص الحاد في التمويل اللازم لأعمالها الإغاثية الإنسانية في اليمن يهدد بإغلاق عدد من البرامج الرئيسية أو تقليص ما تقدمه من مساعدات خلال الفترة القادمة.
وقالت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) التابع للأمم المتحدة، في تقريره حول الوضع الإنساني في اليمن لشهر يونيو الماضي، إن نقص التمويل تسبب حتى الآن في إغلاق أو تقليص خدمات أكثر من نصف البرامج الإنسانية الرئيسية العاملة في اليمن، وقالت: "من بين 41 برنامجاً رئيسياً جرى تقليص أو إغلاق 26 برنامجاً".
وأضاف التقرير بأن بقية البرامج والبالغة 25 برنامجاً مهددة هي الأخرى بالإغلاق أو تقليص مساعداتها خلال الأشهر المقبلة ما لم تتلقى التمويل الكافي لضمان استمرارها في تقديم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار التقرير إلى منظمات الإغاثة في اليمن تواجه نقص كبير في التمويل، في ظل تنامي وتزايد الاحتياجات الإنساني،
"خطة الاستجابة الإنسانية (HRP) لا تزال قائمة، لكن نقص التمويل، أجبر العديد من منظمات الإغاثة على الحد من المساعدات التي تقدمها لملايين المحتاجين في اليمن".
وأوضح التقرير بأنه في ديسمبر 2021، اضطر برنامج الأغذية العالمي للحد من الحصص الغذائية لـ8 ملايين يمني، بسبب فجوات التمويل، وسيضطر في أغسطس القادم لإجراء المزيد من التخفيض في المساعدات لـ5 ملايين آخرين.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن قد كشف في وقت سابق، بأنه لم يتلقى حتى الآن سوى 26% من حجم التمويل المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن خلال العام الجاري 2022.