أدانت عدد من المنظمات الحقوقية الاعتداءات المسلحة لجماعة الحوثيين على قرية خبزة بمديرية القريشية التابعة لمحافظة البيضاء شرقي اليمن، وما خلفته من قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأضرار في عدد من المنازل والممتلكات لأبناء القرية.
وعبر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان أصدره اليوم الأربعاء، عن إدانته لـ"الحصار الخانق والهجمات بمختلف أنواع الأسلحة التي تنفذها ميليشيات الحوثي على قرية خبزة، والاعتداء على المدنيين ومنع وصول المواد الغذائية والأدوية إليهم، ومنع إسعاف المصابين".
وطالب المركز بوقف هذه الهجمات وفك الحصار، لأنها "تنسف الهدنة المعلنة في اليمن، وتقوض الجهود للوصول إلى حل سلمي للأزمة في اليمن".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط الكافية لإجبار جماعة الحوثيين على وقف شامل لكل تلك الأعمال، وعدم التعرض للقرية وأهاليها، والسماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
من جهته أدان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) اعتداءات جماعة الحوثيين وحصارها للقرية.
وقال التحالف في تغريدة له على منصة "تويتر" اليوم الأربعاء: "استهدفت الميليشيا القرية بقذائف الدبابات بعد أسبوع من حصارها المطبق على القرية، ما أدى إلى مقتل امرأة وطفل وسقوط عدد من القتلى والجرحى".
من جانبها دعت منظمة سام للحقوق والحريات، جماعة الحوثي لرفع الحصار عن قرية "خبزة" ووقف ممارساتها المُنتهكة لقواعد القانون الدولي، لا سيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.
وقالت "سام" في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: "إن تعمد استهداف المدنيين بالهجمات الصاروخية والهجوم المسلح ويستوجب تحركاً حقيقياً من المجتمع الدولي ضد الجماعة لوقف انتهاكاتها".
يذكر بأن الهجوم الذي شنته جماعة الحوثيين على القرية، بدءاً من أمس الثلاثاء ولايزال مستمرا، قامت فيه بقصف القرية بمختلف الأسلحة الثقيلة، ما تسبب بمقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلتين وامرأة، إضافة إلى إصابة ما لا يقل سبعة آخرين، فيما لا يزال عدد من الأهالي مفقود لا يعرف مصيره حتى الآن.
كما احترقت وتضررت أكثر من 8 منازل، إضافة الى تضرر آبار مياه الشرب ومزارع القات الخاصة بالمواطنين.