جددت الحكومة اليمنية تمسكها بفتح الطرق الرئيسية الى مدينة تعز التي تفرض عليها جماعة الحوثيين حصارا خانقا منذ ثماني سنوات، قبل الانتقال لمناقشة اي ملفات اخرى.
وكرر وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، خلال لقائه اليوم الاحد، في مدينة جدة السعودية المبعوث الأمريكي الى اليمن تيم ليندر كينج التأكيد على محورية قضية تعز المحاصرة في مسار احياء عملية السلام المتعثرة في البلاد.
وقال بن مبارك " لا يمكن ترك تعز وراء الركب ويجب على الحوثيين إنهاء فظائعهم ضد المدينة المأهولة بالسكان".
واكد ان استمرار حصار الحوثيين للمدينة هي من كبرى القضايا الإنسانية التي يجب التعامل معها وحلها قبل الانتقال الى أي ملفات اخرى.
واعتبر بن مبارك ان التعامل السلبي لجماعة الحوثيين مع هذه القضية وإصرارها على عدم رفع الحصار عن ملايين المدنيين يؤكد عدم جاهزية الجماعة لاستحقاقات السلام.
وقالت وكالة الانباء الحكومية ان بن مبارك ناقش مع الوسيط الامريكي التطورات والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن.
وأكد وزير الخارجية اليمني دعم حكومته لكافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام، وانفتاحها على كل المبادرات الرامية لتخفيف التبعات الإنسانية عن كاهل المواطنين في كل مناطق اليمن دون مساومة قضية إنسانية بأخرى.
واشار الى اهمية وقف عبث الحوثيين واستحواذهم على مليارات الريالات المتحصلة من ميناء الحديدة والزامهم بتوجيه تلك الموارد لدفع رواتب الموظفين في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجماعة، حد قوله.
وحسب الوكالة، جدد المبعوث الأمريكي التاكيد على دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والتزامها بمساعدة اليمن على الخروج من أزمته واحلال السلام والوقوف الى جانب وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.