يعقد مجلس الأمن الدولي بعد غدٍ الاثنين، جلسة مشاورات بشأن الأوضاع في اليمن، في ظل تمديد الهدنة الأممية واتفاق ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين قبل أيام على التزامهم بها بمناسبة عيد الأضحى.
وبحسب جدول أعماله الشهري، فإن المجلس سيعقد جلسة مشاورات مغلقة بكامل هيئته يوم الاثنين 11 يوليو الجاري، يناقش فيها تطورات الأوضاع اليمن.
ومن المقرر أن تتضمن جلسة المشاورات إحاطة للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ حول تطورات الأوضاع في اليمن من النواحي العسكرية والاقتصادية والإنسانية ومستجدات الهدنة القائمة ومدى التزام أطراف الصراع بتنفيذ بنودها.
ومن المتوقع أن يتطرق المبعوث إلى نتائج الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكرية بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، الذي اختتم مؤخراً في العاصمة الأردنية عمّان، بالاتفاق بين الطرفين على تعزيز التزامهم بالهدنة بمناسبة عيد الأضحى، ومواصلة وقف جميع العمليات العسكرية، واتخاذ خطوات لبناء المزيد من الثقة.
كما من المتوقع أن تتضمن الإحاطة حيثيات وأسباب تعثر تنفيذ بعض بنود الهدنة، خاصة فتح الطرق من وإلى تعز، الذي لا تزال جماعة الحوثيين تتلكأ في تنفيذه، إضافة إلى استعراض المقترح الجديد والمعدّل للمبعوث الأممي حول فتح الطرق على مراحل، تشمل المرحلة الأولى أربع طرق في تعز. بينما تضم المرحلة الثانية فتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، كمأرب، والبيضاء، والجوف، والحديدة، والضالع.
وكانت جماعة الحوثيين رفضت مقترحاً سابقاً من المبعوث الأممي يقضي بفتح طريق رئيسي إلى المدينة المحاصرة من قبل الجماعة منذ أكثر من سبع سنوات، وأصرت على تمسكها بتنفيذ مبادرتها الأحادية الجانب والتي تتمثل في فتح طرق ترابية فرعية لا ترفع عن كاهل أبناء المدينة المعاناة الإنسانية التي يرزحون تحتها.