اليمن: انعدام الأمن الغذائي في أعلى مستوياته و16.2 مليون شخص في خطر
يمن فيوتشر - الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر: الجمعة, 08 يوليو, 2022 - 10:49 مساءً
اليمن: انعدام الأمن الغذائي في أعلى مستوياته و16.2 مليون شخص في خطر

حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من مخاطر أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية المتصاعدة على ملايين اليمنيين ممن يعانون بالفعل من الجوع الشديد.
وقال الاتحاد في بيان أصدره اليوم الجمعة: "بينما يواجه العالم أزمة جوع غير مسبوقة، فإن انعدام الأمن الغذائي في اليمن في أعلى مستوياته على الإطلاق، ويعاني منه نحو 16.2 مليون شخص منذ فترة طويلة، ويتضاءل الأمل بالنسبة لهم في النجاة".
وأضاف البيان بأن الأزمة في اليمن هي واحدة من أكثر الأزمات خطورة، والتي نجمت عن الصراع الذي طال أمده، والجفاف، والفيضانات التي اشتدت بسبب أزمة المناخ، وCOVID-19، وأمراض أخرى، ورغم ذلك إلا أنها فشلت في جذب الدعم الكافي من الجهات المانحة لسنوات. الآن هناك مخاوف من أن تنزلق الأمور أكثر نحو النسيان.
وبحسب البيان، فإن هناك فجوات كبيرة في تمويل الاستجابة الإنسانية لـ20.7 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة، "ومن المرجح بأن يزداد الوضع سوءاً، نظراً لارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة والوقود جراء الصراع في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، ستؤدي الاحتياجات المتزايدة بسرعة للأشخاص في جميع أنحاء العالم أيضاً إلى نشر الموارد الإنسانية بشكل أقل".
وكان المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد، الدكتور حسام الشرقاوي، قام بزيارة ميدانية إلى صنعاء وعدن وعمران ولحج الأسبوع الفائت، وناقش مع عدد من مسؤولي هذه المحافظات وقادة ومتطوعين في جمعية الهلال الأحمر اليمني، فجوات الاستجابة الإنسانية والاحتياجات الكبيرة التي لم تتم تلبيتها، والبرامج التي يدعمها الاتحاد الدولي في اليمن.
ودعا الشرقاوى المجتمع الدولي والمانحين إلى التحرك الفاعل لإنقاذ ملايين اليمنيين، وقال: "مسؤوليتنا الأخلاقية تتطلب إجراءات أكثر إلحاحاً لإنقاذ الأرواح الآن، يجب على المجتمع الدولي والمانحين زيادة الدعم على الفور لمعالجة تفشي الجوع وسوء التغذية في اليمن".
ووفق تقديرات أممية فإن هناك 23.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في عام 2022، منهم 12.9 مليون في حاجة ماسة لها، إضافة إلى نحو 19 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و17.8 مليون شخص يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة، بما في ذلك 12.6 مليون شخص في حاجة ماسة لها.
كما أن هناك نحو 21.9 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية، إضافة إلى نزوح نحو 4.3 مليون شخص من ديارهم منذ بداية الصراع، بما فيهم نحو 3.3 مليون شخص ما زالوا نازحين ومليون عائد.


التعليقات