اعرب الرئيس اليمني رشاد العليمي اليوم الجمعة عن تطلعه الى ان تفضي القمة العربية الاميركية المقرر انعقادها في جدة، غداة الاعلان عن زيارة تاريخية مرتقبة للرئيس الامريكي جو بايدن للسعودية منتصف الشهر الجاري، الى"احداث التحول الدولي المطلوب ازاء القضية اليمنية العادلة"، حد تعبيره.
وجدد الرئيس العليمي في خطاب بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، التأكيد على تمسك حكومته بنهج السلام، ودعم جهود المبعوثين الاممي والامريكي، وكافة المساعي الحميدة من اجل حل شامل للازمة اليمنية .
وقال "لقد عبرنا مرارا عن خيبة املنا من غياب شريك جاد لجلب السلام والاستقرار لبلادنا
واستدرك "مع ذلك لم نتردد في التعاطي مع اي فرصة حقيقية باتجاه السلام المنشود".
واشار الى ان التطورات على هذا المسار، تثبت انحياز مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الى جانب الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، و"تعرية المليشيا الانقلابية"، حد وصفه.
واكد انه لاخيار امام الحوثيين سوى الانصياع للارادتين الشعبية، و الدولية، والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، خصوصا فيما يتعلق بفتح معابر تعز، ودفع الرواتب من ايرادات ميناء الحديدة، والكف عن التكسب من اقتصاد الحرب، وفرض الجبايات، وابتزاز القطاع الخاص، والمنظمات الانسانية.
ودعا المجتمع الدولي لممارسة اقصى الضغوط، والمواقف الحازمة لدفع الحوثيين للتعاطي الايجابي مع الفرص السانحة لصنع السلام.
ومن المقرر ان يصل الرئيس الامريكي جو بايدن الاسبوع المقبل الى المنطقة للمرة الاولى منذ توليه منصبه مطلع 2021، في جولة  تشمل المملكة العربية السعودية، حيث سيلتقي في قمة مشتركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل الأردني، والرئيس المصري، ودولة رئيس مجلس الوزراء العراقي.
ومن المتوقع ان تتركز المباحثات  حول إعادة ضبط العلاقات السعوية الامريكية التي شابها التوتر في اعقاب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018، اضافة الى تعزيز أمن الطاقة والملف النووي الإيراني وسبل إيقاف حرب اليمن.
ويري بايدن ان التوصل إلى سلام دائم في اليمن يعد أولوية قصوى للولايات المتحدة. 
كما يرى مراقبون بانه يمكن للرئيس الامريكي أن يشجع القادة الخليجيين على بذل المزيد من الجهد لإعادة بناء البنية التحتية لليمن للمساعدة في اصلاح أضرار الحرب التي تعصف بالبلد منذ اكثر من ثماني سنوات.