اليمن: "تعز" المدينة المحاصرة منذ 7 سنوات تستعد لهجوم وشيك من قبل الحوثيين
يمن فيوتشر - عرب نيوز-سعيد البطاطي- ترجمة غير رسمية: الثلاثاء, 05 يوليو, 2022 - 11:17 مساءً
اليمن:

مسؤولون عسكريون وسكان في مدينة تعز اليمنية يستعدون لهجمات مكثفة من قبل الحوثيين المدعومين من إيران بعد أن حشدوا مقاتلين جدد ومدفعية ثقيلة وآليات عسكرية خارج المدينة.
قال عبد الباسط البحر، ضابط عسكري يمني في تعز، لعرب نيوز يوم الاثنين إن الحوثيين نشروا قوات ومعدات إضافية على جميع الجبهات خارج المدينة الاستراتيجية وأن تقارير استخبارية أشارت إلى أنهم كانوا يستعدون لشن المزيد من الهجمات العدوانية والقصف على المدينة.
وقال: "لقد أدخلوا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى تعز، من مقاتلين وآليات عسكرية وناقلات جند مدرعة ورشاشات ثقيلة وبنادق قنص ذات رؤية ليلية".
تخضع تعز ، ثالث أكبر مدينة في اليمن، لحصار خانق منذ أوائل عام 2015 بعد أن أغلق الحوثيون مداخلها الرئيسية، ومنعوا الناس من مغادرة المدينة أو دخولها ومنع المساعدات الإنسانية الحيوية من الوصول إلى آلاف السكان المحتاجين.
بموجب هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل، كان من المفترض أن يخفف الحوثيون الحصار جزئيًا عن طريق فتح طريق رئيسي وعدة طرق ثانوية صغيرة بعد أن سهلت الحكومة اليمنية مغادرة الرحلات التجارية من مطار صنعاء وسمحت لسفن الوقود، لدخول موانئ الحديدة.
وصلت المناقشات التي ترعاها الأمم المتحدة حول فتح الطرق في تعز إلى طريق مسدود حيث رفض الحوثيون التعاون وأصروا على فتح طرق صغيرة وغير معبدة فقط تؤدي إلى تعز وخارجها.
وأشار البحر إلى مقتل سبعة مدنيين و 13 جنديًا وإصابة ما لا يقل عن 100 مدني منذ 2 أبريل / نيسان، حيث انتهك الحوثيون شروط الهدنة في 2849 مناسبة من خلال الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة وانتشار القوات.
وأضاف "معلوماتنا تقول إن الميليشيات تخطط لشن هجمات خلال أيام العيد (الأسبوع المقبل)".
وهزت انفجارات، صباح الاثنين، الأطراف الغربية والشمالية لمدينة تعز بعد أن صدت القوات الحكومية اليمنية هجوماً للحوثيين وردت على قصف مواقعها في مدرات وقرب قاعدة عسكرية للدفاع الجوي.
خلال الساعات الأولى، استخدم الحوثيون الدبابات ونيران المدفعية لقصف قاعدة للدفاع الجوي شمال غرب تعز قبل إرسال قوات برية للسيطرة على مناطق جديدة.
وقال البحر إن القوات الحكومية ردت بإطلاق النار على مواقع الحوثيين وأجبرت قوات الحوثيين على التراجع.
بشكل منفصل، خلال اجتماع في الرياض يوم الأحد، أبلغ عثمان مجلي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، السفير الأمريكي إلى اليمن، ستيفن فاجن، أن الحوثيين كانوا مسؤولين عن تأجيج أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مما أدى إلى نزوح الآلاف من اليمنيين، وتجنيد وتلقين الأحداث في البلاد.
وأشار إلى استخدام العمليات العسكرية لهزيمة الحوثيين إذا لم يتعاونوا مع جهود السلام لإنهاء الحرب.
إن هزيمة الحوثيين عسكريا أمر ممكن، وقال مجلي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن المجتمع الدولي اليوم يريد السلام، ونريد السلام، لكن الميليشيات رفضت فتح طريق موجودة منذ 40 عاما في تعز.


التعليقات