قال مسؤول حكومي يمني "لعرب نيوز" ان الحكومة لن تبدأ بمناقشة أيه قضايا أخرى مع الحوثيين بموجب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة حتى يقبل الحوثيون اقتراحًا بفتح طرق في تعز.
في الشهر الماضي في 6 يونيو / حزيران، اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، فتح طريق رئيسي يربط تعز بالمحافظات الأخرى من شأنه أن يخفف جزئياً حصار الحوثيين على المدينة، بهدف حل المفاوضات المتوقفة بين الجانبين.
أصرت الحكومة في السابق على الرفع الكامل للحصار لكنها قبلت الاقتراح طالما ستفتح طرق أخرى خلال الجولات اللاحقة من المحادثات.
لكن الحوثيين رفضوا اقتراح غروندبرغ، ووجهوا ضربة للمحادثات والهدنة المستمرة منذ 2 أبريل / نيسان.
وقال المسؤول الحكومي اليمني الذي لم يكشف عن هويته لأنه غير مخول بإحاطة الصحفيين "لن نقبل مناقشة قضايا أخرى أو تقديم المزيد من التنازلات قبل الموافقة على اقتراح مبعوث الأمم المتحدة." وأضاف "لم نتلق أي دعوة (من مبعوث الأمم المتحدة) للمشاركة في جولة جديدة من النقاش حول ملف تعز".
وبدلاً من ذلك، اقترح الحوثيون فتح طريق وعر قديم يربط تعز بالريف.
أخبر سكان تعز ومسؤولون حكوميون محليون "عرب نيوز" أن الطريق المقترح ضيق وغير معبد وقد تم التخلي عنه لأكثر من ستة عقود.
وقال رئيس وفد الحوثي في المحادثات يحيى عبد الله الرزامي، الجمعة، إن الجماعة ستفتح الطريق القديم من جانب واحد، مدعية أنها لم تتعهد بفتح الطرق الرئيسية في تعز عندما وقعت الهدنة.
"هذا ليس صحيحا"، قال المسؤول الحكومي إن الحوثيين وقعوا عناصر الهدنة التي تشمل مطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح طرق في تعز.
واتهم الجيش اليمني الحوثيين بخرق الهدنة أكثر من 100 مرة الأسبوع الماضي في الحديدة وتعز وحجة وصعدة والجوف ومأرب، وقتل جندي وجرح أربعة آخرين.
وفي تعز، قال الجيش يوم السبت إنه أسقط طائرة مسيرة صغيرة مفخخة أرسلها الحوثيون إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة شمال المدينة.
كان الحوثيون يحاصرون تعز منذ سبع سنوات، بعد أن فشلوا في السيطرة عليها بسبب مقاومة القوات الحكومية.
وانتقد دبلوماسيون يمنيون وغربيون الحوثيين لرفضهم رفع حصارهم ودعوا الجماعة إلى الرد الإيجابي على جهود السلام.
تدعو الأمم المتحدة إلى تسهيل الوصول إلى تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ لقناة فرانس 24 العربية يوم الجمعة، على الحوثيين إيجاد طريقة لتقديم تنازلات بشأن اقتراح الأمم المتحدة حتى نتمكن من المضي قدمًا في القضايا الأوسع المهمة لليمنيين.
حذر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك من أن عدم رغبة الحوثيين وتأخرهم في فتح الطرق في تعز سيعرض الهدنة للخطر.
وقال إن حكومته قبلت اقتراح الأمم المتحدة بشأن تعز لأنه كان بمثابة اختبار لدوافع الميليشيات لتحقيق السلام وإنهاء الحرب.
إن رفع الحصار هو أحد العناصر الأساسية للهدنة، ونؤكد حرصنا على احترام الهدنة والتعامل معها على أنها فضاء للأمل ونافذة للسلام. وقال لموقع النهار العربي الإخباري اللبناني "لكن استمرار تعنت مليشيات الحوثي يهدد الهدنة بشكل جدي".